واصل وزراء المياه الأفارقة اجتماعاتهم الثلاثاء 15 مايو بالقاهرة وذلك لليوم الثاني على التوالي لبحث ومناقشة التقارير الإقليمية والدولية حول مستقبل التعاون والتكامل لتحقيق الأمن المائي والغذائي للشعوب والدول الأفريقية والدخول في مشروعات جادة لاستغلال ثروات القارة المائية خلال السنوات القادمة. وتسلمت مصر ممثلة في وزير الموارد المائية والري د. هشام قنديل خلال الجلسة الصباحية ، رئاسة المجلس الوزاري للمياه في أفريقيا ولمدة عامين من جنوب أفريقيا. وقال قنديل إن اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة المصرية السودانية الإثيوبية والتي بدأت أعمالها اليوم لتقييم سد النهضة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بكامل هيئتها من الخبراء المحليين والدوليين التي تم اختيارهم كاستشاري لمشاركة الخبراء الوطنيين في الإطلاع على المستندات والتصميمات والدراسات التي تقدمها إثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي وأثاره الإيجابية والسلبية، على كل من مصر والسودان، وتستمر أعمال اللجنة لمدة 9 شهور. وكشف قنديل في مؤتمر صحفي عقده على هامش انعقاد المؤتمر الوزاري للمياه الأفريقي بالقاهرة عن وجود رغبة حقيقية وكبيرة جدا من جميع دول أفريقيا بأهمية عودة مصر إلى لعب دورها الإقليمي والعالمي لخدمة القضايا الأفريقية خاصة التنموية منها. وأكد أن مصر لديها الكثير لتقديمه لدول أفريقيا ليس فقط رئاسة المجلس الأفريقي للمياه بل من خلال التعاون والمساندة والدعم لدي شركاء التنمية والمؤسسات التمويلية الدولية والقدرة على توقير احتياجات أفريقيا من تقديم وتنفيذ الحلول لتوفير مياه الشرب والصرف الصحي والري وحصاد الأمطار. وأشار إلى نجاح مصر في تنظيم وحشد هذا الجمع من الوزراء والمسئولين والخبراء لأول مرة في العشر سنوات الماضية في اجتماعات الأسبوع الأفريقي للمياه بالقاهرة، مؤكدا أن مشاركة رئيس مجلس الوزراء د. كمال الجنزورى في الافتتاح تعد أول مشاركة له منذ توليه رئاسة حكومة الإنقاذ بالرغم من أن أحداث العباسية الأخيرة أثرت بشكل كبير في إعطاء دفعة للدول الأفريقية المشاركة في اجتماعات مجلس وزراء المياه الأفارقة صورة سلبية عن حالة تردي الأوضاع الأمنية.v