قال الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، إن انعقاد اليوم مؤتمر "المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب " بمكتبة الإسكندرية يمثل حدث هاماً في ذاته، لما تمثله مكتبة الإسكندرية من مظلة للفكر والعلوم والفنون، وأن التطرف الديني ظل الوسيلة الواحدة لتمزيق المجتمعات ونشر الفوضى عبر التاريخ، وأن هذا المؤتمر مؤهل لرسم خارطة الطريق واقتراح سياسات لمواجهة تلك التطرف، وأن إرهاب الدولة أبشع من إرهاب المجتمع، وخاصة ما تمارسه إسرائيل لأنها آخر معاقل العنصرية في التاريخ البشري. وأضاف، أن جامعة الدول العربية في سبتمبر الماضي تم دراسة التطرف الذي يواجه المجتمع العربي، وطالبت بالتصدي لكافة أنواع الأشكال المتطرف وعلى رأسها "داعش" على أن يتم تعزيز الأمن القومي لمواجهة الإرهاب، وإعادة الأمن والسلام إلى نصابهم، وأنه لأول مرة يتم الإشارة إلى الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي، ووضع خطوات قابلة للتنفيذ، وأنه خلال الشهور القليلة الماضية، وأنه تم عقد مباحاثات مع الاتحاد الأوربي والأمم الإفريقية لتحديد كيفية مواجهة الإرهاب، الذي يهدد أركان الدول الحديثة وأمنها.
وأشار إلى أن مواجهة الإرهاب يتسم بوضع خطة استراتيحية فعالة يشارك فيه جميع شركاء الحكومة والوطن، وجميع التيارت الفكرية من الدول العربية، لصياغة مشروع نهضوي وفكري، ويعمل على الارتقاء بالخطاب الديني، واعادة الاعتبار لمكارم الإخلاق، وأن ما تشهده بعض الدول العربية تمثل تهديد لكيانها، لذلك يحب تحديد أيمن يقع الخطر، وأن تهديد الأمن القومي العربي، يجب النظر في المنظومة الفكرية بأثرها، وأنه يجب إحياء منظومة فكرية جديدة، يعمل على خطاب ديني متفتح على أوجه الحياة، وخلق وعي قومي قائم على التجدد.
جاء ذلك خلال مؤتمر "المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب" بحضور يزيد على مائتي مثقف عربي، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويقام المؤتمر بالتنسيق بين مكتبة الاسكندرية ووزارة الخارجية تنفيذا لتكليف الرئيس السابق المستشار عدلي منصور بعقد مؤتمر يضم المثقفين العرب لوضع استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب.