ذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم ان شرطة الاحتلال عرضت في بداية الاسبوع الحالي على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خطة شاملة، قامت ببلورتها لمواجهة التصعيد الامني في مدينة القدس. واضافت الصحيفة ان الخطة تضمنت نشر اكثر من الف شرطي إضافي في المدينة، وتحسين الوسائل الاستخبارية والتكنولوجية الموجودة بأيدي الشرطة. وكان ما يسمى بوزير الامن الداخلي في حكومة الاحتلال يتسحق اهارونوفتش قد طالب من نتنياهو تبني هذه الخطة في اعقاب استشهاد الفتى محمد ابو خضير في الصيف الماضي، الا ان نتنياهو لم يتعجل بإعطاء الضوء الاخضر لتنفيذها، ولكن في اعقاب موجة التصعيد في القدس تلقى اهارنوفتش المصادقة على خطته. واشارت الصحيفة الى انه وفي اعقاب عدة اشهر من عمل طواقم متخصصة اقيمت لهذا الغرض، قام مساعد المفتش العام لشرطة الاحتلال يوم الاحد الماضي بعرض الخطة على نتنياهو واهارونوفتش اضافة الى وزير الجيش موشيه يعلون، ورئيس جهاز الشاباك يوارم كوهين والمفتش العام للشرطة يوحنان دانينو. ووفقا لتقديرات الشرطة، فإنه يلزم لتنفيذ هذه الخطة تجنيد 1156 شرطيا إضافيا كما تتضمن إقامة مركزين إضافيين للشرطة، وكذلك نشر وحدات امنية مشتركة من قوات التدخل السريع للشرطة والشرطة السرية. وحسب التقديرات فإن هذه الخطة ستكلف ما بين 600- 700 مليون شيكل، حيث سيبلغ تجنيد افراد جدد للشرطة فقط حوالي 150 مليون شيكل . وبينت "هآرتس" ان الخطة تتضمن ايضا تقسيم القدسالشرقية الى ثلاثة مناطق، بحيث يعمل في كل منطقة مركز للشرطة يكون مسوولاً عن الاعمال الشرطية فيها، والمركزان الجديدان المزمع إقامتهما سيكونان داخل قرى فلسطينية في القدسالشرقية ويلتحق بها 175 شرطيا، ولم يعرف لغاية الآن بالضبط المناطق التي سيتم إقامة مراكز الشرطة الجديدة فيها، الا انه من التوقعات تشير الى انها ستكون في سلوان والعيسوية. وتشمل الخطة كذلك تعزيز الاجهزة المقامة في الحرم القدسي عن طريق نصب بوابات ممغنطة على مداخل الحرم. وذكرت الصحيفة انه وبسبب تقديم موعد الانتخابات لم يكن من الممكن تنفيذ المراحل الثلاثة دفعة واحدة، ولذا تقرر البدء بالمرحلة الاولى بكلفة حوالي 100 مليون شيكل، بحيث يكون تنفيذ الخطة على ثلاث مراحل؛ يتم تطبيق المرحلة الاولى بشكل فوري، اما المرحلة الثانية فستتم بعد 6 اشهر والثالثة بعد عام.