كشف رئيس إسرائيل السابق شمعون بيريز، خلال حوار تلفزيونى أجرته القناة الثانية العبرية, حول تاريخه السياسي وبصفته مهندس مشروع بناء مفاعل ديمونة الإسرائيلى, مطلع خمسينات القرن الماضى, أن الأمين العام لجامعة الدول العربية سابقًا عمرو موسى, وزير الخارجية الأسبق، طالبه من قبل باصطحابه إلى مفاعل ديمونة الذرى. بدأ الحوار عندما سئُل بيريز عن جدوى سياسة التعتيم التى تتبعها الدولة العبرية حول مفاعل ديمونة, وأنه حان الوقت للتخلص منها، والإعلان عن حقيقة نشاط إسرائيل النووى, وهنا رد بيريز بنوع من العصبية قائلاً "من أجل ماذا ؟لقد لعبت هذة السياسة دوراً هاماً فى الماضى ومازالت تؤتى ثمارها حتى يومنا هذا, وسأحكى لكم عن واقعة بطلها وزير الخارجية المصرى الاسبق عمرو موسى والذى كانت تربطنى به علاقة صداقة وطيدة, أثناء إحدى اللقاءات همس لى عمرو موسى وقال لى, شمعون ألسنا أصدقاء؟ قلت له بالطبع, فقال لى إذن خذنى إلى مفاعل ديمونة واجعلنى أرى بعينى ما يحدث داخله, نظرت إليه بدهشة وقلت له هل جننت؟ أنت إذا ذهبت إلى هناك ولم تجد هناك شيئاً, فستتوقف عن الخوف منا, أنا لست مجنوناً وأريدك أن تستمر فى خوفك" واستكمل حواره قائلاً "لقد لعبت سياسة التعتيم ومازلت ,دوراً هاماً فى منظومة الردع الإسرائيلية ,ولا يمكن الإستغناء عنها فى أى حال من الأحوال".