تقدم سامح زغلول محامي كنيسة العذراء والبابا كيرلس بعزبة الهجانة بالعامرية مذكرة إلى اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية بشأن عدم تنفيذ قرار المحافظة من قبل حي العامرية بشأن استكمال أعمال الترميمات بالكنيسة وعدم ظهور تلك القرار إلى الكنيسة، وإزالة أعمال الترميم التي تمت بالمخالفة إلى القانون، الأمر الذي اعتبره محامي الكنيسة تهديد بإزالتها، نظراً لصدور قرارين متناقضين من المحافظة الأول باستكمال الأعمال الخاصة بالترميم، والأخر بإزالة الأعمال المخالفة. حيث قال زغلول أن قد رفع المستشار القانونى لمحافظة الإسكندرية فى أوائل ديسمبر الحالي مذكرة قانونية للواء طارق مهدى محافظ الإسكندرية بشأن كنيسة العذراء والبابا كيرلس بعزبة الهجانة بالعامرية، واختتمت تلك المذكرة بثلاث توصيات تنص الثانية منها على أن يقوم حى العامرية باتخاذ كافة الأجراءات القانونية حيال الأعمال التى تتم بالمخالفة لأحكام القانون داخل تلك الكنيسة ، وهو الأمر الذى ينذر باصدر قرار إزالة لتلك الكنيسة التى تخدم حوالى 5000 شخص مسيحى فى عزبة الهجانة . وكانت تلك الكنيسة قد أنشئت بقرار فى عهد محافظ الإسكندرية الأسبق عبد السلام المحجوب وذلك فى عام 2000 ، وفى عام 2011 تقدمت الكنيسة بطلب ترميم وتعديل لمبناها بعد أن وصلت الأسقف لحالة من التردى مما يعرض معه حياة المصلين للخطر. وقد حصلت الكنيسة على رخصة ترميم وتدعيم صادرة باسم الأنبا باخوميوس مطران البحيرة وذلك فى 26/9/2011 ، وجاء بالرخصة أن يتم الكشف على الأسقف وتغيير التالف منها وتعلية منسوبها وتدعيم الأساسات والأعمدة وتغيير التالف من الصرف الصحى " . وتابع محامى الكنيسة إلا ان حى العامرية قد امر بوقف اعمال الترميم والبناء فى 18/1/2012 دون أى أسباب أو مبررات قانونية أو هندسية ، ثم تم إحالة الأمر لمكتب التفتيش الفنى بوزارة الاسكان بالقاهرة وهى الجهة المنوط بها الاختصاص وقد قررت لجنة التفتيش بعد معاينة الكنيسة الموافقة على ما تم من أعمال البناء بها وأكدت أن الكنيسة لم تقم باى مخالفات لنصوص الرخصة الصادرة لها ، وبناء على ذلك أصدر محافظ الاسكندرية الحالى قراره بالموافقة على استكمال الأعمال بالكنيسة بتاريخ 2/3/2014 إلا ان مدير التنظيم بحى العامرية لم يظهر تلك الموافقة على الكنيسة ولم يعلمهم بها . وقال محامى الكنيسة أننا فوجئنا مؤخراً بموافقة محافظ الإسكندرية على اتخاذ الاجراءات القانونية نحو الأعمال المخالفة بالكنيسة على حسب قول مهندسى الحى وهو الأمر الذى ينذر بأزالة الكنيسة القائمة. وأكد انه قد حاول مقابلة المحافظ لعرض الأمر أمامه إلا أن المحافظ قد رفض لإنشغاله، وأشار المحامى إلى أن المذكرة التى وقع عليها المحافظ بها بنود متناقضة حيث أوصت باستكمال أعمال بناء الكنيسة، بناءً على موافقة جهاز التفتيش الفني بالقاهرة، وفي ذات الوقت تضمنت المذكرة أن الكنيسة قامت بأعمال مخالفة للقانون وأوصت باتخاذ الاجراءات القانونية حيال ذلك . ويذكر محامى الكنيسة أيضا أن لديه مخاطبات منذ عدة سنوات ، موجهة من مديرية أمن الأسكندرية للقس أليشع صموئيل كاهن الكنيسة تطلب منه تحديد أيام الأعياد حتى يتم تأمين الكنيسة من جانب قوات الأمن وهو ما يدل على أن الدولة تتعامل مع كنيسة العذراء على أنها كنيسة قائمة منذ سنوات وليست مجرد مبنى .