أكد كبير المدعين في اسكتلندا أمس السبت، إدانة الليبي عبد الباسط المقرحي من جديد في الاعتداء على طائرة بانام الأميركية فوق لوكربي قبل 26 عاما، والذي أسفر عن سقوط 270 قتيلاً. وقال فرانك مولولاند إنه "لم يشكك أي من المحققين أو المدعين في الدليل الذي استخدم لإدانة المقرحي، على الرغم من وجود عريضة يدعمها سياسيون وعائلات ضحايا تشكك في تورطه في التفجير". وأضاف مولولاند ل"بي بي سي" إنه "خلال 26 عاما من هذا التحقيق الطويل، لم يشكك أي محقق عدلي أو مدع في الدليل الخاص بهذه القضية". وتابع: "نبقى ملتزمين بهذا التحقيق ونعتمد على الدليل لا على التكهنات والفرضيات". وقال أيضا إن "مدعينا ومسؤولي الشرطة سيواصلون مع الحكومة البريطانية وزملائهم الأميركيين هذا التحقيق، بهدف وحيد هو محاكمة الذين عملوا إلى جانب المقرحي". وفي 21 ديسمبر 1988، انفجرت طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة بان أميركان كانت متجهة من لندن إلى نيويورك فوق بلدة لوكربي في اسكتلندا بعد 38 دقيقة من إقلاعها، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها ال 259 ومعظمهم أميركيون، إضافة إلى أفراد الطاقم و11 من سكان لوكربي. وفي 2003، اعترف نظام معمر القذافي رسميا بمسؤوليته عن الاعتداء ودفع 2,7 مليار دولار كتعويضات لأسر الضحايا. وتوفي المدان الوحيد في هذه القضية عبد الباسط المقرحي في مايو 2012 في ليبيا، بعدما أفرجت عنه اسكتلندا في العام 2009 لدواع صحية. وبعد سقوط نظام القذافي في 2011، طلب مكتب المدعي الاسكتلندي رسميا من السلطات الليبية الجديدة مساعدته في التحقيق، ومن الولاياتالمتحدة الاطلاع على عناصر الملف. ومن جهتها، أعلنت السلطات الليبية عزمها على كشف حقيقة الاعتداء. ومنذ ذلك الحين توجه محققون أميركيون واسكتلنديون إلى ليبيا. نقلا عن العربية.نت