توفي ناشط في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، مساء اليوم الأربعاء، متأثرا بالاختناق، جراء إطلاق الغاز من قبل الأمن، أمس الثلاثاء؛ لتفريق مسيرة لأنصار الحراك في عدن جنوبي اليمن، حسب ناشط في الحراك الجنوبي.
وقال عبد الله الشرفي، الناشط في الحراك الجنوبي، إن الناشط زين محسن اليزيدي، توفي مختنقا ب"غازات أطلقها جنود الأمن".
وأضاف الشرفي، أن زين محسن، أُدخل المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنه فارق الحياة بعد قرابة يوم من تعرضه للغاز.
وتواصلت فعاليات أنصار الحراك الجنوبي لليوم الثالث على التوالي في عدن، بعد بدأوا عصيانا شاملا الإثنين الماضي في سياق ما وصفوه ب"الخطوة الثانية للتصعيد الميداني" للمطالبة بالانفصال، وإنهاء الوحدة اليمنية التي تمت بين شمال اليمن وجنوبه في العام 1990.
وكان الحراك الجنوبي أعلن الأسبوع الماضي، البدء في تنفيذ ما وصفه ب"الخطوة التصعيدية الأولى"، وذلك بعد انقضاء يوم 30 نوفمبر/ تشرين الماضي الذي حدده الحراك كآخر مهلة لمغادرة المقيمين من أبناء المحافظات الشمالية في الجنوب، وإيقاف إنتاج شركات النفط العاملة في المحافظات الجنوبية، دون أن تتحقق تلك الأهداف.
واندمج اليمن الشمالي واليمن الجنوبي في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من "التهميش" و"الإقصاء" أدت إلى إعلان الحرب الأهلية التي استمرت قرابة شهرين في عام 1994، وعلى وقعها ما زالت قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددا.
وأفرز مؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي اختتم في يناير/ كانون الثاني الماضي، شكلا جديدا للدولة اليمنية القادمة على أساس دولة فيدرالية من 6 أقاليم (أربعة أقاليم في الشمال، واثنان في الجنوب).