تشهد ليبيا حاليا صراعا بين حكومتين وبرلمانين وتمكنت القوات الحكومية السبت من صد هجوم لميليشيات فجر ليبيا على منطقة الهلال النفطي، بعد ساعات من قيام إسلامي مدينة درنة بتشكيل ائتلاف لمواجهة هجمات محتملة لقوات حفتر. صدت القوات الحكومية الليبية السبت (13 ديسمبر/ كانون الأول 2014) هجوما مباغتا من قبل ميليشيات فجر ليبيا الإسلامية ودرع مدينة مصراتة الثالث في محاولة للاستيلاء على منطقة الهلال النفطي، أغنى مناطق البلاد بالنفط بحسب ما أفاد مسؤولون عسكريون.
وقال المسؤولون إن قوات موالية لحكومة ليبيا المعترف بها دوليا نفذت ضربات جوية على أهداف قرب مينائي رأس لانوف والسدر اليوم السبت لوقف تقدم فصيل من مصراتة نحو المنشآت. من جهته قال إبراهيم الجضران رئيس جهاز حرس المنشئات النفطية في منطقة الهلال النفطي إن "الاشتباكات لاتزال مستمرة من خلال التعامل مع بعض جيوب المقاومة لهذه الأرتال التي تحاول التقدم باتجاه المنطقة".
وكان المكتب الإعلامي لفجر ليبيا أعلن في وقت سابق السبت وصفه بانطلاق "عملية فجر ليبيا العسكرية لتحرير الموانيء والحقول النفطية من عصابات الجضران والعصابات القبلية الابتزازية التي تسعى لتقسيم ليبيا".
إسلاميو درنة يشكلون ائتلافا لمواجهة قوات حفتر
ومليشيات فجر ليبيا هي ائتلاف للإسلاميين الذين ينحدر أغلبهم من مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) سيطروا على العاصمة طرابلس منذ آب/ أغسطس الماضي ما اضطر البرلمان والحكومة المعترف بهما من الأسرة الدولية اللجوء إلى شرق البلاد.
وكانت مدينة درنة بشرق ليبيا قد شهدت مساء أمس الجمعة تشكيل "مجلس شورى مجاهدي" المدينة الذي يضم مختلف المقاتلين الإسلاميين تحسبا لأي هجمات قد يشنها الجيش الليبي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على هذه المدينة الخارجة عن سلطة الدولة. وسبق هذا قيام مسلحين إسلاميين مساء الجمعة في درنة بتنظيم عرض عسكري لآليات ومقاتلين يحملون الرايات السوداء.
وتشهد البلاد صراعا بين حكومتين وبرلمانين في إطار الاضطرابات المستمرة منذ ثلاثة أعوام بعد الإطاحة بمعمر القذافي
