زعم فؤاد عوني الكاتب بموقع “روتاخبر” الإخباري، المدون المشهور على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، اليوم الخميس، أن السلطات الأمنية ستقوم غدا الجمعة بعملية اعتقالات واسعة جداً ضد وسائل الإعلام انتقاماً من نشرها أخباراً عن عمليات الفساد والرشوة التي تكشفت وقائعها في 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. كما أعلن عن أسماء بعض الصحفيين الذين ستطولهم هذه الاعتقالات.
وكتب فؤاد عوني الذي سبق وأن كشف عن حملة اعتقالات السحور في صفوف رجال الأمن، الذين شاركوا في تحقيقات الفساد، قبل أن تجرى في 22 يوليو/ تموز الماضي في تغريدة له على حسابه في” تويتر” معلومات عن حملة اعتقالات جديدة سوف تتم غدًا ضد 150 صحفياً وكاتباً إضافة إلى شخصيات أخرى بارزة.
وقال عوني: “إن قضايا الفساد في 17 و25 ديسمبر من العام الماضي وموضوع قصر رئاسة الجمهورية الجديد المسمّى بالقصر الأبيض غير المرخص قانونيا، وفضائح المحسوبية التي تشهدها قطاعات الدولة وتفجّرت قبل عدة أيام، وفساد التوازنات الاقتصادية، والاضطرابات الحادثة في أروقة حزب العدالة والتنمية، والذعر من المحكمة الدستورية… كل ذلك دفع الديكتاتور (يقصد به الرئيس رجب طيب أردوغان، على حد وصفه) إلى اتخاذ قرار بتنفيذ عملية اعتقالات ضد الصحفيين الذين يكتبون في هذه الموضوعات ويكشفون عنها للرأي العام. وأعطى الديكتاتور إشارة البدء لشن عملية كبرى بعدما زعم أن حركة الخدمة “تنظيم إرهابي” و”كيان موازٍ” استعداداً لهذه الأيام.
وتابع: “ومن المنتظر أن تجرى عمليات الاعتقال غدًا الجمعة (12 ديسمبر/ كانون الأول) في كل من مدن إسطنبول وأنقرة ومالاطيا، إلى جانب مدن عديدة، كما أنه من المخطط له أن يتم القبض على رجال فريق الأمن الذين كشفوا عن القنابل والذخائر التي عثر عليها في حفريات “وادي الزير” و”بويراز كوي” في إسطنبول” في إطار قضيتي أرجينيكون والمطرقة الانقلابيتين”.
وذكر فؤاد عوني بعضاً من أسماء الصحفيين المخطّط اعتقالهم إذ شملت القائمة كلاً من كريم بالجي وبولنت كناش، من صحيفة” زمان”، ونوح جونوطاش وآدم ياوز أصلان وأرهان باشيورت من صحيفة” بوجون”، ومحمد بارانصو وأمره أوصلو من صحيفة” طرف”، وهم الذين يكتبون بصفة مستمرة عن فضائح حكومة العدالة والتنمية. كما ستطول حملة الاعتقالات رؤساء تحرير تلك الصحف الثلاث أيضاً، بالإضافة إلى أن العملية ستطول كذلك المقربين من حركة الخدمة في قطاعات عديدة مثل القضاء والإعلام والأمن.
ولفت فؤاد عوني إلى أن عدد الصحفيين والكتّاب المنتظر اعتقالهم في إطار حملة الغد قرابة 150 شخصا. وستقول السلطات الحكومية التي ستتولى هذه العملية إن القنابل والأسلحة التي دفنتها منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في أماكن مختلفة من إسطنبول لاستخدامها عندما يحين الوقت لذلك، قام بوضعها رجال الأمن، لتلفق لهم تهمة لم يرتكبوها لتبرير هذه العملية في أعين الناس.
وأضاف: “سيدلي بعض موظفي الشرطة بشهادات سرية وسيقولون “إن هذه القنابل وضعها مدراؤنا”، بل حتى إن شهادات الزور هذه والعبارة المذكورة قد سُجّلت في لوائح الاتهامات من قبل النواب والمدعين العموم الذين سيشرفون على هذه الحملات غير القانونية.
كما نقل فؤاد عوني عن السلطات قولها: “لم يصدر حتى أي اعتراض جدي على ما فعلناه حتى اليوم… وإذا تطلّب الأمر قطع العلاقات مع الدول الغربية لفترة مؤقتة فإننا نجمّد علاقاتنا معها.. ومهما فعلنا فإن الشعب وراءنا ويدعمنا”.