أرجع عدد من الخبراء والمفكريين السياسيين بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية ظاهرة اغلاق بعض السفارات مقارها بالقاهرة إلى عدة أسباب، حيث رأى البعض وجود مؤامرات أمريكية تركية وراء الاغلاق ونوع من المؤامرة على العالم العربي ومصر على وجه الخصوص، بينما أرجعه آخرون إلى ان ذالك تعبيرا عن مكنون السياسات الغربية والحرب التي تأخذ شكلًا مختلف من خلال إرهاق الحكومة المصرية المتمثل في إضرار السياحة. حيث كشف اللواء محمود عاصم خليل مستشار رئيس الاتحاد الدولي لشباب الازهر والصوفية، أن إغلاق السفارات الأجنبية جزء من مخطط غربي لإسقاط الدولة المصرية، خاصة ان مصر ستستضيف مؤتمرًا اقتصاديًا كبيرًا منتصف مارس المقبل كما أنه صفحة جديدة من الاستعمار المقنن ونوع من المؤامرة على العالم العربي ومصر على وجه الخصوص.
وشدد " عاصم " أن مقرات السفارات في مصر تتمتع بقدر من الحماية والتأمين الداخلي الكبير، لافتًا إلى أن إدعاءات الدول الأجنبية بشأن إغلاق سفاراتها لدواعٍ أمنية غير مفهوم وغير مبرر.
وأوضح مستشار رئيس الاتحاد الدولي، أن غلق السفارات يعبر عن مكنون السياسات الغربية والحرب التي تأخذ شكلًا مختلف من خلال إرهاق الحكومة المصرية المتمثل في إضرار السياحة؛ عن طريق نشر الإحساس بأن مصر معرضه للمخاطر، وأن السفارات غير مؤمنة, وهذا عاريا تماما من الصحة .
وأضاف، أن نوايا الدول الغربية أصبحت مفضوحة للعالم من خلال الاستعداء الغير معلن ل"30 يونيو"، موضحًا أن هذه الدول لا تحترم الدولة المصرية بما أقدمت عليه مؤخرًا، ولفت إلى أن مصر ماضية في التعمير والتنمية وإرادة الشعب ستكسر كل القيود التي تحاول تكبيلها.
من ناحية اخري، قال الدكتور محمد نور نائب رئيس الاتحاد الدولي للشئون الاقتصادية، إن بريطانيا إحدى الدول الداعمة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان "الإرهابية"، وقرارها بتعليق أعمال سفارتها هدفه عرقلة نظام الدولة وتعطيل المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في مارس بعد ما بدأت عجلة الاقتصاد المصري تتحرك والسياحة تنتعش في أعقاب القرارات الأخيرة التي اتخذها المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وجولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأوروبية.
وأضاف: "سياسة بريطانيا تجاه مصر، غير إيجابية"، ودائمًا ما تخلط السياسة بالاقتصاد وتغلف استثماراتها بإطار أمني بهدف بث روح عدم الاطمئنان، مؤكدًا أن "مصر لا تشهد قلاقل سوى تلك التي تدعمها بريطانيا وأن قرارهم الأخير بتعليق أعمال سفاراتهم بالقاهرة كشف عن المخططات التي يعدونها لزعزعة الاستقرار في البلاد.
وتوقع نور قيام الدولتين بتعليق استثماراتهما في مصر، مناشدا رجال الأعمال المصريين للوقوف وقفة رجل واحد لدعم الاقتصاد المصري في هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن.
واخيرا، قال الدكتور صفوت حسن نائب رئيس الاتحاد الدولي للشئون القانونية ان ماحدث من غلق لبعض السفارات في القاهرة ليس لاسباب امنية كما تدعي بعض هذه الجهات ولكن ذلك لما حققتة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من نجاح كبير فاق الخيال خلال جولته الاوربية المرجو منها على المستوى الاقتصادي والسياحي، حيث وقعت مصر خمس اتفاقيات اقتصادية مع إيطاليا بقيمة 540 مليون دولار وخط ملاحي يربط بين الإسكندرية ونابولي، وهي خطوات إيجابية في اتجاه زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي يصل إلى 6 مليارات دولار سنويًا، حيث تعد إيطاليا ثالث شريك تجاري لمصر، والأول أوروبيا، كما أنها السوق الرئيسي للصادرات المصرية، بقيمه ملياري و200 مليون يورو.
وتابع: جاء ذلك في أول استجابة من رجال الأعمال الإيطاليين لضخ استثمارات في مجال السياحة، حيث أعلن رجل الأعمال الإيطالي روبرتو برياتوني، أحد المستثمرين الإيطاليين بشرم الشيخ، ضخ ما يقرب من 600 مليون دولار كاستثمارات مضافة في مشروعه "خليج دومينا كورال باي" بشرم الشيخ.