تراجع سعر الجنيه المصري أمام الدولار اليوم في تعاملات السوق السوداء عقب إعلان البنك المركزي عن تراجع الاحتياطي النقدي بأكثر من مليار دولار أمس. وقال متعامل في إحدى الصرافات، لأصوات مصرية، إنه تم بيع الدولار اليوم في السوق السوداء بما يتراوح بين 7.68 و7.70 جنيها، فيما جرى تداوله بنهاية الأسبوع الماضي بسعر 7.65 جنيها.
وأشار إلى أن "الطلب مرتفع على الدولار في السوق السوداء خاصة وأننا في نهاية العام وهناك من يحتاجون للعملة الصعبة لتقفيل ميزانيات أو لتحويلات أو للسفر في أعياد الكريسماس".
ونزل الاحتياطي النقدي بنهاية نوفمبر إلى 15.882 مليار دولار من 16.909 مليار دولار في نهاية أكتوبر.
وهبط الاحتياطي بشدة بعد ثورة يناير لكنه زاد العام الماضي حينما قدمت دول خليجية عربية مساعدات بمليارات الدولارات لمصر بعد أن عزل الرئيس محمد مرسي.
وفي نوفمبر ردت مصر 2.5 مليار دولار كانت قد أودعتها قطر في البنك المركزي إبان حكم مرسي.
واستقر سعر الدولار في السوق الرسمية، والذي سجل وفقا لموقع البنك المركزي على الإنترنت، 7.145 للشراء و7.177 للبيع.
ورفض بلال خليل نائب رئيس شعبة الصرافة التعليق على تأثير تراجع الاحتياطي على سعر الجنيه حتى "لا يثير مخاوف المتعاملين ويشجعهم على الشراء" واكتفى بالقول إن "الدولار متوفر والأمور مستقرة".
وقالت وكالة رويترز إن البنك المركزي عرض 40 مليون دولار في عطاء اليوم. وقال المركزي إنه باع 38.8 مليون دولار وبلغ أقل سعر مقبول 7.1401 جنيه للدولار دون تغيير عن سعره في عطاء يوم الخميس.
ويتحدد سعر صرف الدولار في البنوك بناء على نتائج عطاءات البنك المركزي الأمر الذي يعطي البنك سيطرة فعلية على سعر الصرف الرسمي.
وتوقع بنكا الاستثمار "فاروس" و"هيرمس" تراجع الجنيه المصري أمام الدولار في السوقين الرسمية والسوداء بداية العام المقبل، مع زيادة الضغوط عليه وعدم قدرة البنك المركزي على دعمه بنفس المعدلات الحالية.
وقال هشام رامز محافظ البنك المركزي قبل نحو شهر إنه يعتزم اتخاذ مجموعة من الإجراءات للقضاء على السوق السوداء خلال عام.