قال وزير العلوم والتكنولوجيا العراقي، فارس يوسف ججو، اليوم الأحد، إن بلاده تخطط للتوسع في تنفيذ برامج للطاقة الذرية للأغراض السلمية، في 4 مجالات، ليس بينها توليد الطاقة الكهربائية، وذلك بالتنسيق مع خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبتمويل من الحكومة.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، أوضح "ججو" أن "وزارته أعدت خططا لتوسيع آفاق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بمجال الطب، والزراعة، وفحص المياه، والتربة، خلال الفترة المقبلة (لم يحددها الوزير)"، مضيفا أن "الوزارة لديها برامج صغيرة جدا في مجالي الطب، والزراعة".
وتجري الحكومة العراقية منذ أعوام عمليات تفكيك، وتصفية للمواقع النووية التي تعرضت للتدمير في عموم البلاد وأبرزها موقع "التويثة" في بغداد، بالإضافة إلى مواقع نووية أخرى في محافظات صلاح الدين، ونينوى شمالي البلاد بدعم وإشراف مباشر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف الوزير العراقي أن "توسيع التعاون يأتي بعد أن أشارت جميع التقارير الفصلية الصادرة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقييمها لالتزامات البلدان بالاتفاقات المبرمة مع الوكالة، إلى التزام العراق، وانسجامه مع خبراء الوكالة التي تقدم مساعدات للحكومة العراقية في إطار تفكيك وتصفية المفاعلات النووية المُدمَرة".
واستبعد المسؤول العراقي "لجوء بلاده إلى التفكير باستخدام الطاقة الذرية في مجال توليد الطاقة الكهربائية، لحل مشكلة نقص الطاقة في البلاد، التي مضى عليها نحو 10 سنوات من دون تجاوز الأزمة".
وأشار "ججو" إلى أن "العراق بلد نفطي، وبالتالي اللجوء إلى استخدام الطاقة الذرية (لتوليد الكهرباء) غير مطروح حاليا من قبل الحكومة الاتحادية".
ووفقا للوزير، يسعى العراق إلى تشكيل هيئة للطاقة الذرية، ترتبط مباشرة بوزارة العلوم والتكنولوجيا، وهيئة وطنية للرقابة الإشعاعية ترتبط مباشرة بوزارة البيئة في مسعى لإحياء برنامجه النووي السلمي.
وتضم منشأة "التويثة" للأبحاث النووية، التي شيدت في ستينيات القرن الماضي على مساحة 56 كلم مربع جنوبي بغداد، العديد من الأبنية التي اشتملت على نشاطات معالجة النفايات، وأخرى تمحورت حول عدد من تقنيات تخصيب اليورانيوم.
والخميس الماضي، نفت وزارة العلوم والتكنولوجيا العراقية، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن استحواذ "داعش" على مواد إشعاعية (يورانيوم) من مختبرات جامعة الموصل في يونيو/ حزيران الماضي، أو قدرته على صناعة "قنبلة قذرة" قادرة على تدمير لندن، وأشارت إلى أن جميع المواقع النووية، والجامعات العراقية لا تتواجد فيها مادة اليورانيوم بحالتها الفعالة.
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم (داعش) ومسلحون متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد) بالكامل في يونيو/ حزيران، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
ويشن تحالف غربي - عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل"داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات