محيط : اعترفت الحكومة العراقية ووزارة الدفاع الأمريكية بنقل مئات الأطنان من اليورانيوم المركز من العراق إلى كندا خلال عملية سرية دامت بضعة اسابيع. وقال براين ويتمان المتحدث باسم البنتاجون إنه تم نقل 550 طنا من اليورانيوم بيعت لمؤسسات كندية في شاحنات من المنطقة الخضراء ببغداد وتم نقل اليورانيوم بعد ذلك بطائرات عسكرية إلى دولة ثالثة من حيث نقل بحرًا الى كندا. وكانت وسائل إعلام وشركة "كاميكو" الكندية التي اشترت اليورانيوم أعلنوا وصول شحنة من اليورانيوم الطبيعي المركز إلى ميناء مونتريال قادمة من العراق. في سياق متصل ، أعلن علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية إن الحكومة ازالت 550 طنا من اليورانيوم الطبيعي المتخلف من عهد الرئيس السابق صدام حسين وباعتها لشركة كندية. وكان اليوارنيوم مخزنا في مجمع التويثة جنوبي بغداد والذي كان يوما مركزا لبرنامج اسلحة صدام. وقال الدباغ لتلفزيون العراقية إن الحكومة العراقية قررت التخلص من اليورانيوم وزنته 550 طنا نظرا لتأثيراته الضارة المحتملة على العراق وعلى المنطقة ولانه يحدث تلوثا. وفكك مجمع التويثة بعد حرب الخليج عام 1991 لكن ظلت هناك أطنان من المواد النووية تحت ختم الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة وحتى الغزو الامريكي للعراق عام 2003 وأصبحت منذ ذلك الحين غير خاضعة للحراسة ومعرضة للنهب من جانب مواطنين عراقيين. وصرح الدباغ بأن اليورانيوم لم يخضع لاي عمليات تخصيب. وذكر ان عملية الازالة تمت بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان الولاياتالمتحدة قدمت معونات فنية للعراق للمساعدة على شحن المخزون بشكل امن.