نشرت مجلة "باري ماتش" الفرنسية على موقعها الالكتروني مقتطفات من حوار أجرته مع الرئيس السوري بشار الأسد السبت الماضي في العاصمة السورية دمشق.
وعند سؤاله حول ما إذا كانت غارات التحالف الدولي تساعده، أجاب بشار الأسد بأنه "لا يمكننا القضاء على الإرهاب من خلال غارات جوية. وتعد القوات البرية التي تعرف الجغرافيا وتتحرك في الوقت ذاته ضرورية. لهذا السبب لم تحدث نتائج حقيقية بعد شهرين من الحملات التي ينفذها التحالف".
وأضاف الرئيس السوري: "وبالتالي، ليس من الصحيح أن غارات التحالف تساعدنا. كانت ستساعدنا بالتاكيد إذا كانت جادة وفعالة. نحن من نشن المعارك البرية ضد داعش، ولم نلاحظ أي تغيير، وخاصةً أن تركيا لا تزال تقدم دعمًا مباشرًا في هذه المناطق".
وفيما يتعلق بخوفه من أن يموت بالطريقة ذاتها التي مات بها صدام حسين أو القذافي، قال الأسد: "القبطان لا يفكر في الموت أو الحياة، هو يفكر في إنقاذ سفينته. إذا غرقت، فالجميع سيغرق. وبالتالي، يتعين القيام بكل شيء من أجل إنقاذ بلاده".
وشدد بشار الأسد على أن نقطة مهمة: "هدفي ليس البقاء رئيسًا قبل الأزمة أو خلالها أو بعدها. ولكن، أياً كان ما يحدث، نحن السوريون الآخرون لن نقبل أبدًا أن تصبح بلادنا لعبة في أيدي الغرب. هذا مبدأ أساسي بالنسبة لنا".
وطرحت المجلة الفرنسية على الرئيس بشار الأسد سؤالًا: "فرانسوا أولاند يواصل اعتباركم عدوًا، هل تعتقد أنه من الممكن في وقت ما إعادة العلاقات معه؟".
فأجاب الرئيس السوري: "إنها ليست مسألة علاقات شخصية. وبالإضافة إلى ذلك، إنني لا أعرفه. إنها مسألة علاقات بين دول ومؤسسات، في مصلحة الشعبين. سنتعامل مع أي مسئول أو حكومة فرنسية في إطار المصلحة المشتركة".
ولكن، أضاف الأسد: "الإدارة الحالية تعمل ضد مصالح شعبنا ومصالح الشعب الفرنسي. لست العدو الشخصي أو مناس أولاند. أعتقد أن تنظيم داعش هو منافسه بما أن شعبيتهما متقاربة للغاية".