حالة من الذعر تسود أوساط البعثات الدبلوماسية بالقاهرة، في ظل دعوات جماعة الإخوان المسلمين، للتظاهر يوم 28 نوفمبر الجاري، أمام عدد من سفارات الدول الداعمة لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخاصة كل من السعودية والإمارات. اللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أكد على أن وزارة الداخلية تتعامل مع التهديدات التي تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية بجدية تامة، مشيرًا إلي أن القوات ستنتشر في الشارع لتأمين جميع المنشآت بلا استثناء، وأن الخطط الأمنية موضوعة، ولن نسمح بأي شكل من الأشكال بتهديد أي بعثة دبلوماسية.
وأوضح عبداللطيف في تصريح خاص للفجر، أن جماعة الإخوان المسلمين، كثيرًا ما أطلقت مثل هذه الدعوات للتظاهر، إلا أنها لم يكن لها تأثير في الشارع المصري، ورغم ذلك تتعامل الوزارة مع هذه التهديدات بجدية كاملة، مشيرًا إلي أن التقارير الأمنية تستبعد قيام عناصر الإخوان الإرهابية باقتحام السفارات أو الهجوم على البعثات الدبلوماسية، مؤكدًا أن الجماعة لم يعد لديها القدرة على مثل هذه الأفعال، نافيًا تلقي وزارة الداخلية أية تحذيرات من تحرك البعثات الدبلوماسية، أو الرعايا الأجانب في ذلك اليوم.
من جانبه نفي مصدر دبلوماسي، إصدار دول عربية أو غربية أية تحذيرات لرعاياها من التواجد في مصر يوم 28 نوفمبر الجاري، مشيرًا إلي أن الأمر يختلف عن التظاهرات السابقة والتي كانت تحذر خلالها أمريكا وفرنسا رعاياها من السير في شوارع القاهرة، مؤكدًا أن جماعة الإخوان المسلمين، والجبهة السلفية، فقدا قدرتهما على الحشد، ومن ثم رأت الدول الأوروبية عدم وجود خطر على رعاياها في مصر.