فرانس برس- أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء أن مسؤولة العمليات الانسانية في الأممالمتحدة فاليري آموس التي أشرفت على جهود الإغاثة الدولية في سوريا ستستقيل من منصبها. وقد تولت آموس هذا المنصب على مدى أكثر من أربع سنوات، وأشرفت أيضاً على عمليات مساعدة كبرى في جنوب السودان والعراق وجمهورية إفريقيا الوسطى. وأعلنت hماندا بيت، الناطقة باسم آموس إثر ذلك أن الدبلوماسية البريطانية "ستتخلى عن مهامها في نهاية مارس". من جانبه، عبر بان كي مون "عن امتنانه العميق لعملها اللافت في خدمة الأممالمتحدة والمنظمات الانسانية والأشخاص الذين يحتاجون مساعدة". وقال إن فاليري آموس "دافعت بدون كلل عن الشعوب المتضررة من الكوارث والنزاعات في العالم". وتعليقاً على الاستقالة، قال مسؤول في الأممالمتحدة إن آموس "تشعر بانه آن الاوان لكي تنتقل إلى القيام بأمور أخرى" بدون تحديد مشاريعها. يذكر أنه قبل انضمامها إلى الأممالمتحدة كان لفاليري آموس (60 عاما) مسيرة دبلوماسية وسياسية طويلة في بريطانيا، حيث كانت تشغل منصب وزيرة الدولة للتنمية الدولية ثم رئيسة مجلس اللوردات (2003-2007).
إلا أن آموس بحسب ما أعلن مساعد الناطق باسم الأممالمتحدة فرحان حق ستواصل تولي مهامها إلى حين تعيين مسؤول يخلفها في هذا المنصب. سوريا تسجل أكبر عدد لنازحين عالميا أما بالنسبة للملف السوري، فقد تمكنت آموس من الحصول من مجلس الامن على إذن لمرور قوافل الأممالمتحدة عبر الحدود السورية انطلاقاً من تركيا والأردن بهدف ايصال شحنات المساعدة مباشرة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية. وخلال احدى مداخلاتها العديدة أمام مجلس الأمن الدولي الثلاثاء قالت إن 12,2 مليون سوري "بحاجة ماسة الآن للمساعدات". وأكدت أن سوريا تحمل سجل "أكبر عدد من النازحين من جراء نزاع في العالم" مع 7,6 مليون نازح داخل الأراضي السورية و3,2 لجأوا إلى الدول المجاورة.