تسبب إصرار الدفاع على خروج شاهد الإثبات في القضية المعروفة إعلامياً ب " أحداث مجلس الشورى "العميد" عماد طاحون " مفتش مباحث قسم عابدين من قاعة المحكمة عبر البوابة التي يدخل منها الأهالي و المحاميين و الصحفيين وليس عبر البوابة المخصصة لضباط الشرطة المكلفين بالتأمين و هيئة المحكمة وممثلي النيابة العامة للتأكد من عدم تأثر الشهود المنتظرين بالخارج في انتظار دورهم إمام المحكمة, في حدوث مواجهة وجها لوجه بينه وبين "منى سيف " الناشطة السياسية و شقيقة المتهم الرئيسي في القضية الناشط السياسي "علاء عبد الفتاح " . وصاحت منى التي بدا عليها التحفز ضد طاحون في وجهه وهو في الطريق للانصراف من القاعة قائلة " حسبي الله ونعم الوكيل بحق كل كلمة قولتها " , ونال تصرف منى استحسان باقي أهالي المتهمين الذين سمحت لهم المحكمة بحضور الجلسة الأمر الذي أستدعى تدخل القاضي منبهاً جميع من في القاعة بأن أي تجاوز في الجلسة سيتم التعامل معه بالقانون.
وكانت المحكمة قد استمعت للشاهد في جلسة اليوم، والذي أكد في أبرز ما تضمنته شهادته أن " علاء عبد الفتاح " وآخرين قاموا بالاعتداء عليه شخصياً بالركل و بواسطة " قفل حديدي " وهو ما ادى الى اختلال توزانه و سقوطه على ظهره مما سهل من مهمة الاستيلاء على " الاسلكي " الخاص به .
كانت النيابة العامة أسندت ل " علاء عبد الفتاح " و 24 متهماً آخرين تهماً بالاعتداء على العميد عماد طاحون مفتش مباحث غرب القاهرة وقت الأحداث، وسرقة جهازه اللاسلكي والتعدى عليه بالضرب، وتنظيم مظاهرة بدون ترخيص أمام مجلس الشورى، وإثارة الشغب والتعدى على أفراد الشرطة وقطع الطريق والتجمهر وإتلاف الممتلكات العامة , واتهمتهم كذلك أنهم اشتركوا فى تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام فى خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم بالقوة والعنف حال حمل أحدهم أداة مما يستخدم فى الاعتداء على الأشخاص.