أن يتم الحكم على عادل إمام بالسجن فهو أمر وارد فى ضوء ما يحدث فى مصر.. أن تتم مطاردة لينين الرملى وشريف عرفة وغيرهما من رموز الفن المصرى من أجل حبسهما فذلك أمر طبيعى وننتظره.. لكن أن يتم تهديد أحد صناع السينما فى مصر بدعوى مشاركته وإنتاجه لأعمال فنية فهذا ما لا نستطيع تحمله ولن نصمت إزاءه .. والحكاية ببساطة شديدة هى أن محمد السبكى المنتج السينمائى المعروف أصبح مطاردا من قبل حركات ظلامية تهدده بين الحين والآخر، عن طريق رسائل المحمول التى أتته خلال هذا الأسبوع. بدأت الحكاية حسب تأكيدات السبكى حين قرر تخصيص قناة فضائية على النايل سات يستفيد خلالها بعرض الأفلام التى أنتجها فى الفترة الأخيرة، وبالفعل خصص قناة السبكى سينما بتردد 11602 أفقى لعرض أفلامه ومنها بون سواريه لغادة عبد الرازق وعمر وسلمى بأجزائه الثلاثة لتامر حسنى، والفيل فى المنديل لطلعت زكريا، وغيرها من الأفلام التى انتجتها شركته.. وبالفعل ما إن بدأت القناة بثها إلا وفوجئ برسائل تهديد تصله على تليفونه المحمول من عدة أرقام مختلفة، وتطالبه بإغلاق القناة وإلا سيكون عرضة للخطف والقتل، فاعتقد السبكى أن الأمر لا يخرج عن كونه مزحة يداعبه بها أحد الأصدقاء، لكنه وجد الأمر قد تجاوز الحد، فقرر أن يتقدم ببلاغ للنيابة يذكر فيه ما حدث. الغريب أن حدوث تلك الأزمة فى هذا التوقيت فتح المجال لعدة أسئلة تتعلق بمستقبل الفن المصرى فى ضوء سيطرة القوى الظلامية على مقاليد الأمور فى مصر.. أهمها على الإطلاق سؤال.. الفن المصرى إلى أين؟