على مدار ما يقرب من ثلاث ساعات حاول رئيس مجلس الشعب د. محمد الكتاتنى احتواء أزمة النواب المعترضين على قرار تعليق جلسات مجلس الشعب مدة أسبوع، اعتراضا على عدم تقديم الحكومة استقالتها، حيث اجتمع الكتاتنى مع عدد من النواب فى مكتبه بعد أن رفع الجلسة فى محاولة لإقناعهم بالقرار الذى اتخذه، حيث حضر الاجتماع عدد كبير من النواب أبرزهم عاطف مغاورى ووكيلاً المجلس عبدالعليم داود وأشرف ثابت وعمرو حمزاوى وباسل عادل وحمدى الفخرانى ومصطفى الجندى وحضر اللقاء من نواب الإخوان الدكتور عصام العريان وحسن البرنس. الكتاتنى برر للأعضاء قراره بأنه قرار طبيعى وكان لابد أن يتخذه، وذلك لأن هناك صراعًا ثلاثيًا بين المؤسسات «الحكومة والمجلس العسكرى ومجلس الشعب» بهدف كسر شوكة البرلمان أمام الرأى العام، وإظهاره بأنه عديم الأهلية ولا صلاحية له، وذكر الكتاتنى للاعضاء ما صدر من د. كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء من تهديدات للكتاتنى بحل مجلس الشعب، وقال إنه لايصلح أن يكذبنى، بل زاد على ذلك أنه خرج على وسائل الإعلام ليؤكد أنه باق ولن يستقيل، مبررات الكتاتنى لم تشف غليل الأعضاء من المعترضين على قراره حيث قال له النائب مصطفى الجندى إنه لم تكن هناك أغلبية بالموافقة على تعليق الجلسات، كما أنك لم تنظر جيدا للقاعة، واتهمه بأن القرار كان متخذًا قبل بداية الجلسة بيوم من قبل مجلس شورى الجماعة، إلا أن نواب الإخوان الذين حضروا الاجتماع تدخلوا لتهدئة ثورة الجندى واقنعوه بأن ما قاله ليس حقيقيًا، إلا أن الجندى دلل على ذلك بأن كلمات بعض نواب الإخوان وعلى رأسهم عصام العريان أثناء الجلسة كانت تشير لذلك حيث قدم النواب فى كلماتهم هذا الاقتراح. واضطر رئيس المجلس الاعتراف بأنه ربما يكون قد اتخذ القرار دون سماع بقية الأعضاء من التيارات السياسية الأخرى. واتهم عدد من النواب الليبراليين الإخوان بأنهم سعوا لتعطيل أعمال المجلس أسبوعًا حتى يتمكن نواب الإخوان من دعم مرشحهم الرئاسى الدكتور محمد مرسى.