أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الأربعاء ثمانية منشآت سكنية بالهدم فى خربة "أم الخير" بمسافر "يطا" جنوب شرق محافظة "الخليل" جنوب الضفة الغربيةالمحتلة تملكها عائلة "الهذالين". وأفاد الناشط بمقاومة الاستيطان "إبراهيم الهذالين" أحد سكان الخربة بأن قوة عسكرية مما يسمى بالتنظيم الإسرائيلى والإدارة المدنية داهمت المنطقة المحاذية لسياج مستوطنة "كرميئيل" بالخربة وسلمت ثلاثة إخطارات لهدم مبان سكنية إضافة إلى إخطارين لهدم بركسات جديدة أقامها السكان للسكن بعد هدم الاحتلال لمساكنهم قبل أقل من شهر..كما أخطرت مركزا ثقافيا ومسكنين من "الزينكو" للسكن فى الجهة الأخرى التابعة للخربة. ومن ناحية أخرى، حملت وزارة الخارجية الفلسطينية حكومة الإحتلال الإسرائيلى مسئولية تدهور الأوضاع فى مدينة القدسالمحتلة. وأوضحت الوزارة فى بيان لها اليوم أن "الحرب المتواصلة التى تشنها حكومة إسرائيل ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها بهدف تهويدها وفصلها عن محيطها الفلسطينى أدت إلى هذا التصعيد الخطير فى الأوضاع، كما شكلت عملية اختطاف وحرق الطفل "أبو خضير" وهو حى منعطفا خطيرا فى هذا التصعيد". وطالبت الوزارة فى بيانها الحكومة الإسرائيلية بوقف تصعيدها وعدوانها ضد القدس والمسجد الأقصى والمقدسيين وبضرورة انحيازها للمعالجات السياسية وفى مقدمتها الاعتراف بدولة فلسطين وبحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وبأن القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضى الفلسطينيةالمحتلة. وقالت إن "تنكر الحكومة الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطينى وفى مقدمتها حقه فى تقرير مصيره وإقدامها على إفشال كل فرصة للتفاوض الجدى والتحريض الإسرائيلى الرسمى الذى يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويشارك فيه وزراء اليمين المتطرف ضد الشعب الفلسطينى سيؤدى إلى إضعاف تيار السلام والمفاوضات فى المنطقة برمتها". وعلى صعيد متصل، نجا ثلاثة شباب من عرب الكعابنة شرق "يطا" جنوب مدينة "الخليل" اليوم (الأربعاء) من محاولة دهس من قبل مستوطن أثناء مروره على الشارع الاستيطانى رقم "60" شرق البلدة. وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان "راتب الجبور" بأن ثلاثة شباب وهم الشقيقين "سليمان" و"إبراهيم رمضان الكعابنة" و"ماهر سليمان الكعابنة" تعرضوا لمحاولة دهس متعمدة من قبل مركبة تعود لمستوطن كان متجها نحو مستوطنات جنوب "الخليل" فى منطقة مفرق "خربة البويب". وأضاف "الجبور" أن "الشباب أكدوا له ملاحظتهم السيارة متجهة نحوهم بسرعة جنونية فهربوا نحو السلاسل الحجرية المقامة على جانب الطريق وفر المستوطن نحو الجنوب باتجاه المستوطنات المقامة على أراضى المواطنين المحاذية لمسافر "يطا" الشرقية.
