البدري فرغلي: التحالفات مستنقع فساد ولن أضع يدي في يد من نهبو ثروات الوطن
مواطنون: لا نعرف شيئاَ عن الاحزاب و لانسمع عنهم الا من خلال شاشات التليفزيون ونشرات الاخبار
مدرسة "عاشور الناظر" لم ينحج احد، هكذا وصفَ عدد من السياسيين والبرلمانيون حال وواقع التحالفات الانتخابية لبعض القوي والاحزاب السياسية المصرية التي قررت الاندماج في عدد من التحالفات الحزبية لخوص الانتخابات البرلمانية القادمة والتي تمثل المرحلة الثالثة والأخيرة من خارطة الطريق والتي من المقرر ان يتم فتح باب الترشح لها خلال اسابيع قادمة، ان لم تصدر قرارات جديدة بالتأجيل .
التحالفات الحزبية أو ما يطلق عليها العامة من المصريين التحالفات البرلمانية، أحدثت جدلاَ واسعا في الشارع المصري سيما لدى النخب السياسية منها، حيث لم تخلو مجالس المثقفين وقاد ة الرأي في مصر من الحديث عنها ، البعض منهم رأى أنها خطوة جيدة على الطريق الصحيح، واصفاَ إياها بالبداية الحقيقة للمسار الديمقراطي في مصر، فيما أكد اخرين عدم جدواها لبعدها عن الشارع ولم تقدم جديدا طيلة عقودا من الزمن، بل اتهمها البعض بأنها تسعى لتحقيق مكاسب حزبية ومصالح شخصية على حساب المصلحة العليا للوطن. ما بين هذا وذاك "الفجر" أجرت استطلاعاَ استقصت واستطلعت خلاله آراء عدداَ من المواطنين والسياسيين والقوي والحركات والاحزاب المشاركة في تلك التحالفات لكي تضع الصورة الكاملة للقارئ عما يدور في المشهد الانتخابي او بالأحرى البرلماني الذي سيحل علينا خلال اسابيع معدوة .
"المصريين الاحرار" ثابتون على موقفنا .. وسنخوض البرلمانية منفردين
بداية أعرب شهاب وجيه- المتحدث الرسمي لحزب "المصريين الاحرار"، عن رفضة الكامل للانضمام لاي من التحالفات الحزبية الموجودة على الساحة حاليا، مؤكداً في تصريح خاص " للفجر"، على اصرار الحزب على خوض الانتخابات البرلمانية منفرداً، ونافيا ما يتردد عن أن أموال الحزب أو اي من أموال رجال الاعمال قد تشكل عامل حسم في الحصول على عدد كبير من المقاعد قد يتوازى مع عدد المقاعد التي يحصل عليها أكثر من تحالف حزبي ، مضفياً أن الحزب لا توجد لدية حتى الان اي مؤشرات أولية لما يمكن ان يحصل عليه من مقاعد في مجلس النواب القادم .
الجبهه المصرية .. مرشحينا سيكونوا مفاجأة
وأوضح ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب "الحركة الوطنية" والمقرر العام لائتلاف الجبهة المصرية"، ان الاختلاف بين اعضاء الائتلاف هو نتيجة خلاف في وجهات النظر من اجل الوصول إلى افضل نتائج ممكنة للحصول على أعلى نسبة من المقاعد في البرلمان القادم، رافضا اعطاء اية مؤشرات أولية لما يمكن الحصول عليه من مقاعد للائتلاف في البرلمان المقبل، مؤكداً على ان الائتلاف يتمع بقاعدة شعبية كبيرة في الشارع المصري وله أرضية وقواعد في مختلف المحافظات، وان مرشحي الائتلاف سيكونوا مفاجاه بالنسبة للشارع البرلماني في مصر . وتضم "الجبهة المصرية أحزاب (الحركة الوطنية ، ومصر بلدي، ومصر الحديثة، والتجمع، والمؤتمر، والجيل الديمقراطي).
لاحياة سياسية بدون مشاركة حزبية
واضاف قورة، في تصريح خاص ل"الفجر"، ان فكرة تكوين تحالفات حزبية للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة جاء ت من أجل أن يكون للاحزاب تمثيل سياسي عادل في البرلمان، رافضا ما يتردد بأن التحالفات الحزبية تسعى للسيطرة على البرلمان لاعلاء شأنها السياسي ولتحقيق مكاسب شخصية أو حزبية على حساب المصلحة العليا للبلاد، مؤكدا انه لاحياة سياسية بدون مشاركة حقيقة للاحزاب فيها، وأن مشاركة الاحزاب في اي انتخابات سياسية يزيد من شرعيتها ويؤكد ان مصر تسيرعلى المسار الديمقراطي الصحيح.
30 \ 25 "نبيل نعيم" أبرز مرشحينا.. ولدينا ألف مرشح
أكد الدكتور احمد دراج، القيادي بتحالف 25-30، ان كل مرشحي التحالف هم من المؤمنين بثورتي 25 يناير و30 يونيو، وان التحالف سيخوض الانتخابات البرلمانية في كل الدوائر الانتخابية على مستوى الجمهورية، مبينا ان عدد مرشحي التحالف وصل إلى أكثر من 1000 مرشح، مشيراً إلى أن من بينهم برلمانيين سابقين ورجال أعمال و منهم "نبيل نعيم القيادي" السابق في حركة الجهاد الاسلامي .
وتوقع دراج، في تصريح خاص ل"الفجر"، أن التحالف سيكون الحصان الاسود والرابح في البرلمان المقبل، متوقعاً أن يحصد الأغلبية من المقاعد والتي قد تفوق ما ستحصل عليه التحالفات الأخرى، مضفيا أن التحالف يضم العديد من الشخصيات العامة والاعلاميين من بينهما ، عبد الحكيم جمال نجل الزعيم عبد الناصر، والبرلماني السابق مصطفي الجندي، وعبد الحليم قنديل، بالاضافة إلى عدد من الشخصيات الاخري، لافتا إلى أن تحالف 25- 30 لن يضم اي من رموز تيارات الاسلام السياسي، مشيرا إلى امكانية ترشحهم منفردين أو قيامهم بتكوين تحالف يضم احزاب ، النور ، الوسط ، مصرالقوية .
وفيما يخص الدعم المالي، أوضح دارج، أن التحالف يتعمد في تمويله على الدعم الذي يقدمه مصطفي الجندي القيادي بالتحالف والبرلماني السابق ، إضافة إلى عدد من المساهمات المادية التي ترد إلى التحالف.
"مستقبل وطن" .. الاستحاق الأخير قادم .. وكلمة السر في المحليات
وفي السياق ذاته قالت مني العطار، الأمين العام لحزب "مستقبل وطن"بالدقهلية، أن مصر فى أمس الحاجه إلى وجود برلمان في الفترة الحالية للفصل في أمور كثيره متعلقه بالتشريع، مشيرة إلى أن مصلحة البلاد تقتضى انجاز جميع استحقاقات خارطة الطريق في أقرب وقت ممكن، ومؤكدة أن كلمة السر فى العمل المجتمعى فى الفتره المقبله ستكون في انتخابات المحليات ، مؤكدة على انها ستكون الجهه الخدميه المنوط بها اصلاح ما افسده المفسدون، وأن الشباب هم من سيقودون حركة الاصلاح والتجديد فى انتخابات المحليات القادمة وهم من سيضعون مصلحة الوطن فوق أي مصالح أخرى وبعيدا عن اي أجندات قد ترعاها وتدعمها قوى ما في الداخل أو الخارج .
مُرشحين .. المناخ السياسي ساهم في تعدد التحالفات
وأعرب وليد عوض- "مرشح محتمل" لخوض الانتخابات البرلمانية ،عن تفاءله الكامل بالتحالفات البرلمانية ، مشيراً إلى انها ستحقق نسبة كبيرة من المقاعد ان لم تكن الاغلبية منها، معتبراَ اندماج الأحزاب وتكتلها يزيد من قوتها وتفاعلها في الشارع الانتخابي، مشيراً إلى أن المناخ السياسي الحالي اتاح ظهور أحزاب جديدة على الساحة وان كانت وليدة الا انها خطوة جيدة على المسار الديمقراطي الذي تشهده البلاد عقب ثورتي 25 يناير وال 30 من يونيو.
"شركاء وطن" .. أغلبها للمكاسبَ الشخصيه والحزبية
وأوضح صموئيل العشاي- المنسق العام ل"حركة شركاء من آجل الوطن"، ان كل التحالفات الحزبية تسعى للمصالح الشخصية ولا يوجد أحد من تلك الاحزاب يعمل على تحقيق المصلحة العليا للوطن، مؤكداً أن رأس المال السياسي هو الذى يسيطرعلى البيئة الانتخابية للبرلمان القادم، وسيكون الدعم المادي اللامحدود الذي تحظي به بعض الاحزاب المدنية وهو الحاسم الأكبر للحصول على أكثرية المقاعد.
دعم القيادة السياسية أهم .. والبرلمان القادم مفكك
وتوقع العشاي، في تصريح خاص ل"الفجر"، أن البرلمان القادم لن يأتي بجديد ولن يلبي طموحات الشارع وسيكون مفكك وضعيف ولن يضع حلول حقيقية وجذرية لمشاكل المواطنين، بالإضافة إلى أنه سوف تغلب عليه المصالح الشخصية مثلما يغلب ذلك على غالبية التكتلات الحزبية التي تسعى بدورها للحصول على أكثرية المقاعد. وأكد أن التحالفات الحزبية تعلي مصلحتها على مصلحة الوطن وأ ن الشارع يئس منها، ولم يعد لديه اهتماما بما تقوله أو بما تطرحة من رؤى، لافتاً إلى أن الشارع لم يعد يعنيه البرلمان بالمرة بقدر ما يعنيه الأمان، معتبراَ أن إجراء الانتخابات البرلمانية في الوقت الراهن وفي ظل هذه الأوضاع يعد خطاَ كبيراً سوف يتسبب فى المزيد من القلاقل، معرباَ عن رفضة الكامل لكافة التحالفات الحزبية ، وموجهاَ رسالتة للشعب المصري بضرورة مساند ة ودعم القيادة السياسية في حربها ضد الارهاب .
وتاجيل .. النواب حتمي
وفيما يتعلق بموقف " شركاء من آجل الوطن " من المشهد السياسي الحالي ومن انتخابات مجلس النواب القادم، قال العشاي: "نتابع المشهد عن كسب وندعو المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لالغاء الانتخابات البرلمانية في الفترة الحالية وتأجليها لمدة عامان حتى تستقر الأوضاع ويتم القضاء على الارهاب تماما فى مصر"، معتبراً أن الحرب على الارهاب هي المعركة الحقيقة التي يجب أن تقف وتتلاحم فيها كافة القوي والاحزاب السياسية مع الرئيس وأن الوقت ليس مناسباً لاجراء اي انتخابات برلمانية ، مطالباَ بحل كافة الاحزاب والالتفات إلى التنمية الحقيقية بعيداً عن التطاحن الحزبى.
فرغلي : التحالفات مستنقع فساد .. وأكذوبه كبري
بدورة وصف السياسي والبرلماني السابق، البدري فرغلي، التحالفات البرلمانية ب"مستنقع فساد"، مؤكداً أنه لن يضع يده أو قدمه في هذا المستنقع، ومشيراً إلى أن من بين تلك التحالفات عناصر ساهمت لسنوات في افساد الحياة السياسية ونهبت أموال المصريين وكونت منها ثروات وتعود الآن من جديد للمشاركة في الحياة السياسية تحت غطاء مختلف لنهب الشعب مرة أخرى وتكوين ثروات جديدة، واصفا التحالفات بالأكذوبة الكبري .
واعتبر فرغلي في تصريح خاص ل"الفجر"، أن المسألة ليست في التحالفات البرلمانية ومن سيحصد الأغلبية من المقاعد في البرلمان المقبل بقدر ما هي مسأله وطن، والوطن يحتاج حاليا لمن ينقذه ويتعاون مع القيادة السياسية في حربها على الارهاب والعمل على احباط واسقاط اي مخططات قد تنال من الوطن ولن تنال على حد قوله .
.. و شهادة وفاة للاخوان
وأكد فرغلي ان جماعة الإخوان المسلمين لم تعد لها قائمة الآن والشعب المصري لفظهم واستخرج لهم شهادة وفاة عقب ثورة ال 30 من يونيو، مستعبداً عودتهم للبرلمان مرة اخرى .
مواطنون .. الاحزاب بدون قواعد والمحصلة ستكون "صفر"
وفي السياق ذاته أكد عدد كبير من المواطنين على عدم جدوى وفاعلية الاحزاب السياسية في مصر، حيث قال علاء ثروت، أحد ابناء قرية الاتحاد بالدقهلية، أن الاحزاب السياسية تسعى للسيطرة على البرلمان القادم من خلال تكتلات انتخابية، مستعبداً نجاح هذه التكتلات في الحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان المقبل، معللا ذلك بعدم وجود قاعدة شعبية في الشارع المصري، ومؤكداً أن الاحزاب بدأت تفقد مصداقيتها لدى المواطنين لبعدها التام عنهم وعن مشاكلهم.
سالم .. المصريون لايعرفون سوى خمسة أحزاب
وشاركه في الرأي محمد محمود سالم، مرجعاَ ذلك إلى كثرة الأحزاب السياسية في مصر وبعدها عن المواطن، لافتا إلى أن العامة من المصريين لايعرفون أسماء الاحزاب المصرية كاملة سوى ثلاثة أحزاب أو خمسة على الأكثر نظراً لتاريخهم السياسي العريق ك "الوفد والتجمع والأحرار، وبقية الأحزاب لايعرفها المصريين أو لايسمعون عنها الا من خلال شاشات التليفزيون ونشرات الأخبار أوعندما تكون هناك ندوات أو نقاشات حول بعض القضايا السياسية أو القومية، حيث يتم استضافة عدد منهم على الفضائيات أو تتدوال اسمائهم من خلال الصحف والمواقع الاخبارية على الانترنت ، لافتاً إلى أنه ما دون ذلك لا يسمع عنهم . وطالب الاحزاب بالنزول إلى الشارع المصري، وعقد الندوات السياسية في القرى والمدن وتقديم ما لديهم من حلول للأزمات والمشاكل التي تعترض حياة المواطنين بشكل يومي، ومؤكدا على أهمية التلاحم ما بين الاحزاب والمواطنين الأمر الذي سيعطي قاعدة شعبية للاحزاب الفاعلة، ويكون لديهم ظهير شعبي يمكنهم من الوصول إلى البرلمان .