ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر مقاطعة اجتماعات قمة مجموعة العشرين غدًا الأحد في بريسبان وتقديم موعد عودته إلى روسيا بعد أن استنكرت الغالبية العظمى من الوفود المشاركة موقفه في أوكرانيا وإدارته للعلاقات الدولية.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعرب اليوم السبت عن التزامه ب"معارضة العدوان الروسي على أوكرانيا الذي يمثل تهديدًا للعالم بأكمله".
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بوصف روسيا "دولة كبيرة تعتدي على الدول الأصغر في أوروبا".
ومن جانبها، أعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات مالية جديدة على مسئولين روس.
ووسط هذه الانتقادات المتكررة، بدا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الأقل قسوة تجاه فلاديمير بوتين. فقد التقى الرئيسان اليوم السبت على هامش قمة العشرين وناقشا لأكثر من ساعة الأزمة الأوكرانية على خلفية التوتر بين موسكو وباريس بعد أن رفضت فرنسا تسليم أول السفينتين الحربيتين من طراز "ميسترال" إلى روسيا في الموعد المحدد.
وفي الكلمة الافتتاحية، أشاد الرئيسان أولاند وبوتين بالعلاقات بين البلدين بشكل مهذب ولكنه بارد، وهي العلاقات التي وصفها بوتين ب"الجيدة للغاية" و"الجيدة" فقط بالنسبة إلى أولاند.
ولكن، لا تقل لغة الجسد والمصافحة أقل أهمية عن الكلمات على المستوى الدبلوماسي. فالرسالة التي قام بتوجيهها الرئيسين واضحة: العلاقات الفرنسية- الروسية ليست على طريق ذوبان الجليد.