أعلنت الولاياتالمتحدة أنها سترسل نحو سبعين مدعياً ومحققاً إلى عدة بلدان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والبلقان، للمساعدة في التحقيق مع المقاتلين الأجانب القادمين من سوريا وإحالتهم إلى القضاء. بعد اجتماعات استمرت لأسبوع، توصل وزراء العدل في الولاياتالمتحدة وأوروبا إلى تشكيل فريق من المحققين والمدعين العامين يتم إرسالهم إلى الدول التي يخرج منها المقاتلون الأجانب باتجاه بؤر الصراعات في بعض دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغيرها. وأعلن وزير العدل الأميركي المنتهية ولايته إريك هولدر في مؤتمر صحافي، عن دعم مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية لجهود وزارته في العمل مع البلدان التي تسعى إلى تحسين قدرتها على التحقيق مع المقاتلين الأجانب وإحالتهم إلى القضاء. وأوضح الوزير أن هذه الطواقم القضائية ستقدم مساعدة إلى حلفاء الولاياتالمتحدة لمساعدتهم في ملاحقة المقاتلين العائدين من سوريا، على صعيد تقاسم المعلومات والتحقيقات ومكافحة التطرف. وتأتي سوريا والعراق على مقدمة الدول التي يتوجه إليها المقاتلون الأجانب، حيث تتحدث تقارير مختلفة وشهادات عن آلاف المقاتلين من ميليشيات عراقية ولبنانية وإيرانية، إضافة إلى آلاف الأفراد الذين يأتون من مختلف الدول للانضمام إلى الميليشيات الطائفية أو التنظيمات المتطرفة. وأكد مسؤول أميركي أن مهمة المحققين ليست تطبيق نظام قضائي أميركي، بل للتأكد مما إذا كان البلد المعني يتمتع بقوانين تنسجم مع قوانين الأممالمتحدة حول مكافحة الإرهاب.