حث وزير العدل الأمريكي ايريك هولدر دول العالم يوم الثلاثاء على بذل المزيد من الجهد لمنع مواطنيها من السفر إلى سوريا للقتال قائلا إن العالم لا يمكنه السماح لسوريا بأن تصبح ساحة لتدريب متطرفين يعودون لبلادهم لتنفيذ هجمات. وقال هولدر في كلمة في النرويج إن الدول الأخرى يمكنها أن تتعلم من الجهود الأمريكية في تنفيذ عمليات خداعية واستخدام القوانين ضد التجهيز لهجمات. وأشار إلى أن هذه أساليب ساعدت في مواجهة التهديد في الولاياتالمتحدة. وكان هولدر يتحدث في مقر إقامة السفير الأمريكي في أوسلو وحث أيضا الأوروبيين على تبادل المعلومات بشأن المسافرين إلى سوريا مع الولاياتالمتحدة التي لا تفرض على مواطني الاتحاد الأوروبي الحصول على تأشيرات للسفر إليها. وقال هولدر حسب كلمة معدة سلفا "لدينا مصلحة مشتركة وملحة في تطوير خطط مشتركة لمواجهة تدفق المتطرفين المولودين في أمريكا وأوروبا على سوريا." جاءت تصريحات هولدر في حين سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية على معظم شرق سوريا واكتسبوا قوة دفع من تقدمهم في المحافظات السنية في العراق. وقال هولدر إن وكالات المخابرات الأمريكية تقدر أن سوريا يعمل بها 23 ألف متطرف يستخدمون العنف منهم حوالي سبعة آلاف مقاتل أجنبي بينهم عشرات الأمريكيين. ويركز المسؤولون الأمريكيون على التهديد الأمني الذي يمثله مقاتلون يتوجهون إلى سوريا من الولاياتالمتحدة وكندا وأوروبا. وقال وزير الأمن الداخلي جيه جونسون في كلمة في فبراير شباط في واشنطن "سوريا أصبحت مسألة أمن داخلي." وقال هولدر للصحفيين في وقت سابق يوم الثلاثاء إن المدعين الاتحاديين فتحوا أقل من 100 تحقيق بشأن مواطنين أمريكيين ربما توجهوا إلى سوريا أو العراق للقتال. ويزور هولدر أوروبا حاليا في رحلة تستمر أسبوعا وتشمل توقفا آخر في لندن من المتوقع أن يسيطر عليه موضوع المقاتلين الأجانب في سوريا.