وزير التعليم : تجهيزات الاختبارات تحتاج إلى مليون جنية.. والوزارة لم تنتهي من إعداد الاختبارات
المتقدمين: المسابقة تشهد حالة من عدم التنظيم والتخبط .. وهي "غير عادلة"
منذ بدء الاعلان عن مسابقة ال30 ألف معلم التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في يوم عيد المعلم، ولم تخلى أبواب ديوان عام وزارة التربية والتعليم من الاعتصامات الدائمة أمامه، حيث تسود حالة من الارتباك داخل الوزارة بسبب عدم استعدادها الكامل لإجراء تلك الاختبارات من حيث إعداد الامتحانات وحصر المتقدمين بالمحافظات وإعلان مقرات اللجان بالمحافظات المختلفة، وعلى الصعيد الآخر تسود حالة من الغضب بين صفوف المتقدمين لمسابقة التعيينات لعدم تنسيق الوزارة أماكن ومقرات اللجان ومواعيد اختباراتهم والتي لم تعلن عنها الوزارة حتى الان سوى في 3 محافظات فقط " القاهرة والجيزة وأسوان " .
فكثيرا ما يتجمهر العشرات من المعلمين المتقدمين للوظيفة أمام الوزارة وذلك للاستفسار عن سبب استبعادهم من الاسماء التي يحق لها دخول الامتحانات، بالإضافة إلى الاستفسار الدائم عن ميزانية الوزارة التي تختصها من أجل هؤلاء المعلمين.
فمن جانبه قال الدكتور "محمود أبو النصر"، وزير التربية والتعليم رداً على ذلك أن ميزانية الوزارة لهؤلاء المعلمين هي مليار جنيه، ورغم اصرار وزارة التعليم في اجراء مسابقة لتعيينات المعلمين لفرز المتقدمين من خلال تلك الاختبارات، الا ان الوزارة وضعت نفسها في ورطة اخرى، الا وهي اعداد الاختبارات واجرؤها مما يكلف الوزارة مليون جنيه نظير تجهيزات اجراؤها، ورغم ذلك الا ان الوزارة منذ الساعات الماضية كانت لم تنتهي بعد من إعداد كافة اختبارات التخصصات والبالغ عددها 68 مادة تخصص.
فيما كشفت مصادر مطلعة داخل الوزارة، أن الوزارة وضعت نفسها في ورطة، من خلال اعلانها اجراء الاختبارات الأحد الماضي، دون الانتهاء من التجهيزات الكاملة لإجراء هذه الاختبارات، مما اضطر الوزارة للخروج من هذا المأزق، من خلال اجراء الاختبارات في اليوم التالي، في مراكز التطوير التكنولوجي في المدينة التعليمية بمحافظة القاهرة وقطاع الكتب بفيصل .
وأوضحت المصادر أن الوزارة حتى الآن لم تحصر أعداد المحافظات التي ستتضمنها المرحلة الأولى من اختبارات المسابقة نتيجة لحالة الارتباك التي تشهدها في إجراء الامتحانات سواء من عدم تجهيز مقرات الاختبار أو تحميل الاختبارات على الحاسب الألى لتكن اختبارات الكترونية "اون لاين ".
وبسبب كل هذا الارتباك الذى تعيشه الوزارة بسبب مسابقة ال"30 ألف معلم"، قامت "الفجر" بجولة مع هؤلاء المتقدمين وذلك لرصد شكواهم والاطلاع على آرائهم عن هذه المسابقة، فمن جانبها طالبت "غادة أحمد"، مُعلمة، بإلغاء هذه الاختبارات لأن هناك ظلم كبير يقع على الدفعات القديمة، مؤكدة أن هذه الاختبارات ليست معياراً لاختيار المعلم لأن أهم شيء هو قدرته على إيصال المعلومة، بالإضافة إلى أن خريجي التربية ليسوا في حاجة لمثل هذه الاختبارات، متابعة : "حقنا التكليف دون مسابقات فلابد من عودة التكليف لخريجي التربية" .
بينما علقت "منى حسين"، على هذه المسابقة فقالت: "إذا كانت امتحانات الكلية لا يُعتد بها .. لماذا قضينا بها 4 سنوات من عمرنا"، وأضافت متسائلة ما موقف الآلاف الذين تم تعيينهم على مدار 15 سنه ماضية بدون اختبار أين المساواة ؟؟.
بينما وصف "حازم حامد"، مُعلم، هذه الامتحانات وطريقة الإعداد للمسابقة ب"الهزلية وغير العادلة"، قائلاً أنه ان كان لابد من إجراء اختبارات فلتكن لغير التربويين، وإلا فما فائدة كليات التربية، متعجبا: "ومن العجيب أن نجد من بين المقبولين خريجي كليات أخرى غير التربية للعمل كمعلمين".
بينما اشتكت "داليا عادل"، من سوء تنظيم المسابقة وعدم الشفافية بها، بالإضافة إلى حالة التخبط وسوء الاعداد. ومن جانب أخر قد أعلن أتحاد معلمي مصر عن رفضه لقواعد اختيار المعلمين وطريقه الاختبارات والتنظيم للمسابقة لاستهانه بكرامة المعلم.