خطيب المسجد الحرام: الأمن والأمان مطلب كل الأمم

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود الشريم ، إن الأمن والأمان هو مطلب الأمم ، واصفا من يتلاعبون بأمن المجتمع المسلم إنما هم يقطعون شرايين الحياة عن الأجيال الحاضرة والآمال المرتقبة وهم يمتطون بوعي أو بغير وعي عدوهم المتربص بهم ليزيد سقمهم علة وطينهم بله.

وقال في خطبة اليوم /الجمعة/ بالمسجد الحرام " إن حياة بما فيها من حضارة ووفرة عيش ينقصها الأمن لهي حياة "خداج" وإن نوما بلا أمن لهو قلق وارق وإن عبادة تفتقر إلى الأمن لهي عبادة مشوشة يكثر الالتفات فيها لأن البشر في حاجة ملحة إلى أمن يتحقق بما عندهم من إيمان فإن من آمن امن ومن امن نما ولا حياة مستقرة دون توافر هذا الهرم" .

وأضاف " الأمن مطلب الأمم فلا يزهد فيه إلا من كره الحياة الكريمة ولم يرض بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا كيف لا وهو المنة التي توجب على العباد شكر واهبها بعبادته على الوجه الذي يرضى به عنهم وأن لقمة يطعمها المرء لن يهنأ بها تحت وكزات الخوف والفرق وان عبادة تناوشها الخوف من كل جانب لن تكون كاملة مستقرة فما سميت صلاة الخوف بذلك ولا نقصت صفتها وعددها وشروطها وسننها إلا لداخلة الخوف وانسلاخ الأمن وأنه لا أمن بلا إيمان ولا نماء بلا أمن وضمانات واقعية ضد ما يعكر الصفو في أجواء الحياة اليومية".

ووصف إمام وخطيب المسجد الحرام من يتلاعبون بأمن المجتمع المسلم إنما هم يقطعون شرايين الحياة عن الأجيال الحاضرة والآمال المرتقبة وهم يمتطون بوعي أو بغير وعي عدوهم المتربص بهم ليزيد سقمهم علة وطينهم بله .

وأكد أن المساومة على أمن المجتمع لا تقع إلا ضمن نسيج من الأعداء المتربصين به لافتا إلى من يهز أمن المجتمع فإنما يهز أمن نفسه قبل كل شيء ثم أمن أمه وأبيه وأخته وأخيه وصاحبته وبنيه قبل أن يهز أمن المجتمع برمته وأن كل ذلكم قد يكون من خلال "الحاد فكري" يعصف بالدين أو سفك دم يعصف بالرقاب المعصومة أو بجرعة مخدر أو شربة مسكر يغيبان العقل أو بسرقة مال أوأكله بالباطل لتطيش حقوق المجتمع الاقتصادية أو بهتك عرض وفعل فاحشة يضيع معها الشرف والكرامة".

ورأى أن خير ما يتوج به حفظ الأمن الفكري عنصران رئيسان أولهما الفكر التعليمي وثانيهما الأمن الإعلامي فكما أن للأموال لصوصا فكذلك للعقول لصوص بل إن لصوص العقول أشد فتكا وانكي جرحا من لصوص الأموال فلا أمن إلا بسلام.