قال الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان، إن كل التقديرات السكانية الأخيرة فى مصر تدق ناقوس الخطر، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد السكان بالبلاد عام 2030 إلى 118.9 مليون نسمة، إذا ما استمر معدل الخصوبة كما هو عليه الأن، وهو 3.5 طفل لكل سيدة. وتساءل فى كلمته التى ألقاها اليوم الخميس، بمناسبة إطلاق الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية، للفترة من 2015 إلى 2030، بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزارء، "كيف سنواجه جميعاً، حكومة وشعباً، تلك الزيادة في ظل الموارد المالية والطبيعية المتاحة لمصر حالياً؟"، سؤال يجب أن نفكر فيه ملياً حتى نعبر بمصر هذه المرحلة الحرجة من خلال تحقيق التوازن المطلوب بين الزيادة السكانية ومعدلات النمو الاقتصادي المتوقعة في المرحلة القادمة.
وأشار إلي إهتمام الحكومة المصرية بالقضية السكانية منذ عقود عديدة ربطت فيها ما بين تلك القضية المتعددة الأبعاد وكافة القضايا التنموية الأخرى، إلا ان التركيز الأكبر في الفترة السابقة اقتصر على برامج تنظيم الأسرة دون الاهتمام الكافي للأبعاد الأخرى للقضية السكانية، مثل الارتقاء بالخصائص السكانية للمواطنين والتوزيع الجغرافي المتوازن للسكان ، وكذا القضاء على التفاوتات الديموجرافية والاقتصادية والاجتماعية للشرائح المجتمعية المختلفة.