نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان السفير السعودي عاد إلى القاهرة يوم السبت، بعد اسبوع من استدعاؤه بعد موجة من الاحتجاجات ضد اعتقال محام مصري دفعت بأسوأ خلاف دبلوماسي بين البلدين منذ عقود. وجاء انقطاع دبلوماسي السعودي الغير متوقع بعد ايام من الاحتجاجات من قبل مئات من المصريين خارج السفارة السعودية في القاهرة وقنصلياتها في المدن الأخرى للمطالبة بالافراج عن أحمد الجيزاوي، وهو محام بارز في مجال حقوق الإنسان. و يقول الأقارب وجماعات حقوق الانسان انه احتجز لزعم عاهل المملكة أنه اهانه. ونفت السلطات السعودية هذا وقالت انه اعتقل لمحاولته تهريب المخدرات المضادة للقلق في المملكة الغنية بالنفط المحافظة. وسافر وفد من مصر إلى الرياض الجمعة واجتمع مع العاهل السعودي ، الملك عبد الله، في محاولة لرأب الصدع. وقال الملك عبد الله ان السفير سيعود إلى مصر، وأعلنت السفارة السعودية ان السفير أحمد قطان سيعود إلى منصبه السبت. وقال الملك عبد الله الجمعة وفقا لوسائل الاعلام الرسمية السعودية "اننا لن نسمح لهذه الأزمة العابرة ان تستمر لفترة طويلة, فقد المت تداعيات الاحداث الاخيرة في العلاقات بين البلدين كل الشرفاء السعوديين والمصريين." و لم يصف اي من المسؤولون في السعودية او مصر ماهية الاتفاقات التي تؤدي إلى التخفيف من حدة التوترات الدبلوماسية، و لا يزال الجيزاوي في السجون السعودية. في علامة أخرى على أن تجاوز البلدين الأزمة، قال وزير المالية السعودي ابراهيم العساف في الرياض أن بلاده ملتزمة بمساعدات اقتصادية لمصر بقيمة 3.7 مليار دولار, تعهدت بها المملكة المساعدات في العام الماضي، ولكن لم تتمكن بعد من الوفاء بها. وقال العساف ان الدفعة الاولى والتي تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، سوف تمضي قدما. وقال للصحفيين "إن المملكة قامت بالتنسيق مع السلطات في مصر لارسال القرض". و قد تعرض الاقتصاد المصري لضربة بعد انتفاضة العام الماضي، حيث ابتعد السياح والاستثمار الأجنبي بسبب الاضطرابات. وتسعى الحكومة أيضا للحصول على قرض 3.2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لتمويل العجز في ميزانيتها، والمساعدة في تعزيز عائداتها المتضائلة. و كان قد أعلن السفير قطان قبل الخلاف الدبلوماسي ان المساعدات من المقرر تسليمها في شهر يونيو، مشيرا الي جزء من الجهود المصرية لتسوية الازمة بسرعة. وانتقد القادة العسكريين الحاكمين في مصر المتظاهرين لتعريض العلاقات بين البلدين للخطر . استدعت السعودية سفيرها واغلاق بعثاتها الدبلوماسية بعد ما قالت انها احتجاجات"غير مبررة" التي انتهكت البعثات و عرضت الموظفين للخطر.