قال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ونقيب أطباء شمال سيناء د. صلاح سلام، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى رد اعتبار لأهالي سيناء، الذين قدموا الكثير من أجل الوطن. وأشار إلى أن الرئيس كان موفق في توجيه الشكر والاعتذار لأهالي سيناء، معتبرًا ذلك الاعتذار دليل على شجاعة من الرئيس واحترامه وتقديره لدور أهالي سيناء.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة "العربية الحدث"، مساء الاثنين، أنه لا تنمية في سيناء دون إنشاء وزارة خاصة لتنمية أرض الفيروز، مشيرًا إلى فشل جميع الهيئات التي أنشأت لتنمية سيناء ولم تحقق المرجو منها.
وأضح أن الإجراءات الأمنية في مواجهة الإرهاب ضرورية، ولكنها وحدها لا تكفى بل من المهم أن يواكبها عمل سياسى واجتماعي وثقافي، يحاصر أسباب تصاعد الإرهاب من تطرف وتعصب وفقر وتهميش لفئات في المجتمع، مضيفاً أن أبناء سيناء دائماً يدفعون الثمن مع قواتهم المسلحة في مواجهة الإرهاب.
وطالب بتعويض عادل لأهالي سيناء عن الضرر الناجم بعد إخلائهم من منطقتهم السكنية على الشريط الحدودى، وتوفير ظروف المعيشة المناسبة لهم، بالتوافق معهم، والإسراع بتنمية شبه الجزيرة وتوطيد العلاقة مع أبناء مصر فيها، رافضاً مصطلح إخلاء المواطنين من أهالي سيناء وإنما هي نقل مؤقت لهم بصورة منظمة، فأهالي سيناء داعمون للقوات المسلحة في أي قرار تتخذه في حربها ضد الإرهاب.
وتابع أن المواطن السيناوى ظلم كثيراً في العهود السابقة، لأنه لا يمتلك بيته ولا يعامل مثل زملائه في العمل، بالإضافة إلى ذلك عدم قبول أبناء سيناء في كليات الحربية والشرطة، وهذا خلل في التفكير الأمني، قائلا: إذا أردت أن تؤمّن سيناء فعليك بأبنائها مع البحث في الأصول أولاً واجعلهم هم من يحمون سيناء .