عقدت مساء أمس السبت, الدكتورة ناهد عشري- وزير القوى العاملة والهجرة، الصالون الدوري الثاني مع علماء وخبراء الجاليات المصرية بالخارج في كل من والولايات المتحدةالأمريكية وكندا، وذلك للتواصل معهم.
وحضر الصالون كلًا من الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، والمهندس عمرو عبد الرحيم، وكيل وزارة البترول لشؤون الاستثمار، والمهندس أحمد أبو السعود، رئيس جهاز شئون البيئة ، والسفير صلاح الدين عبد الصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والدكتور هناء أحمد، مستشار وزير الصحة، ولك بإستخدام خاصية التواصل المرئي عن بعد "الفيديو كونفرانس".
في بداية الصالون قالت "عشري" إن هذا اللقاء يأتي من خلال سلسلة اللقاءات التي تتضمنها الأجندة السنوية للقاءات المصريين في الخارج لتبادل الآراء والخبرات مجالات الكهرباء والطاقة والبيئة والصحة مع علماء الجاليات المصرية، فضلا عن التعرف علي الصعوبات التي يواجهونها ، والعمل علي تذليلها بالتعاون مع الجهات المعنية.
بينا أوضح وزير الكهرباء, أن هناك خطة يتم بموجبها رفع الدعم تماما عن الكهرباء في غضون 5 سنوات بإعادة هيكلة أسعار الكهرباء، مشيرا إلي أن الحكومة بذلك بذلك تكون صادقة ونتخلص من مشكلة كبيرة كانت تأرق الدولة، مشيرا إلي أن دعم محدودي الدخل من الكهرباء ستتحمله ميزانية الدولة بما قيمته 9 مليارات جنيه سنويا .
وأردف وزير الكهرباء والطاقة أن الوزارة قامت بمبادرة لتوفير استهلاك الكهرباء، بطرح مناقصة لتوريد 10 ملايين لمبة موفرة للطاقة كدفعة أولي سيتم توزيعها علي المواطنين، وتقسيط قيمتها علي فواتير الكهرباء علي 20 شهرا.
وتابع, أن مصر تعتمد بشكل أساسي فى طاقاتها الكهربائية على الغاز الطبيعى بنسبة 90%، بالإضافة إلى بعض المشتقات البترولية الأخرى، مشيرًا إلى أنه لا توجد وسائل أخرى لتوليد الطاقة إلا بكميات محدودة.
كما كشف شاكر أن الحكومة تعيد النظر لتخطيط الطاقة وإدخال وسائل جديدة ، حيث تدرس حاليا إدخال محطات الفحم النظيف لتوليد الكهرباء، مشيرا إلي أن 40% من انتاج الفحم في العالم يعتمد علي الفحم في انتاج الطاقة.
وأضاف قائلا: "إننا نسير في جميع الاتجاهات لتحسين أداء محطات الكهرباء، وتقدم لنا 39 مستثمرا لتنفيذ مشروعات للطاقة، مشيرا إلي أننا خططنا لإنتاج 2000 ميجا من الطاقة النووية ، للحد من استخدام الغاز الطبيعي ، بجانب الطاقة الجديدة والمتجددة منها " 2300 ميجا من الطاقة الشمسية ، و2000 ميجا من طاقة الرياح" التي سنحصل منها علي 20% من انتاج الطاقة لتصل جميعها إلي 90% خلال عام 2020".
ومن جانبه, قال أحمد أبو السعود- رئيس جهاز حماية البيئة، إن تجربة الشركات الأجنبية في جمع القمامة فى مصر لم تنجح بسبب عدم وجود تخطيط، مشيرا إلي أن الدولة تقوم حاليا بإعادة تقييم لهذه التجربة وصياغة عقود تضمن حق الدولة والشركات، بالإضافة للقيام بواجباتها.
وأضاف, أن المصانع كثيفة الطاقة بدأت البحث عن مصادر بديلة ناتجة عن إعادة تدوير المخلفات الزراعية، مضيفا أن وزارة البيئة تدرس تخصيص تعريفة مميزة للطاقة المستخدمة من المخلفات.
وتابع أن الحكومة رصدت مليار جنيه من خلال صندوق حماية البيئة لترشيد الطاقة بقطاع السياحة لتنفيذ مشروعات للطاقة الشمسية بالمنشآت الفندقية، كما أن هناك مبادرة تتم مع مركز معلومات مجلس الوزراء لتركيب وحدات شمسية على المبانى الحكومية، مؤكدا أنها بدأت بالفعل في بعض الهيئات الحكومية، وأن الحكومة رصدت بعض المبالغ لتنفيذ هذه المبادرة، مؤكدا دعم أى تعاون فني في هذا المجال.
ومن جانبه أكد السفير صلاح عبد الظاهر، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن المجال الوحيد المتاح للسوق المصرية فى الخارج هو أفريقيا، مطالبا بضرورة الاهتمام بالدول الأفريقية، خاصة أن الفرصة متاح لمصر الآن، مؤكداً على أن مصر مطالبة بالاهتمام بالتعليم الفنى مثلما فعلت الدول الأجنبية.
فيما تحدث العلماء والخبراء المصريين مع الوزراء والمسئولين عبر الفيديو كونفرانس كلا في مجاله، فتناول الدكتور طارق سعداوي، خبير تكنولوجيا الاتصالات و"الأمن السيبراني" بالولايات المتحدةالأمريكية، عن أمن الفضاء المصري الخارجي ، مطالبا بضرورة وجود سياسة علي مستوي جمهورية مصر العربية للحفاظ علي أمنها الفضائي ، وإنشاء مجلس دفاع وطني لذلك.
فيما طالب المهندس أمير شلبي، خبير تخطيط هيئة نظام الطاقة بمدينة أونتاوريو بكندا، بضرورة تنظيم وترشيد استهلاك الطاقة في المنازل وخاصة أجهزة التكييف، وتحسين أدائها، ووضع تسعيرة لها والتخطيط لنظامها وإدارة الطلب عليها في مصر، مشددا علي ضرورة الخروج إلي الطاقات المتجددة.
بينما تناول الدكتور عثمان الرفاعي، مؤسس ورئيس قسم هندسة الانتاج والإدارة الهندسية بجامعة لويزفيل بأمريكا، الطرق الحديثة في صيانة محطات الكهرباء والاستفادة من الامكانيات الصناعية وتشغيل المصانع المعطلة، مطالبا برفع نوعية العامل المصري لإتقان صيانة المحطات الكهربائية، للحفاظ عليها باعتبارها ثروة قومية لا يمكن تعويضها إلا كل 20 عاما، مشيدا بالعامل المصري في مختلف المجالات.
وعرضت الدكتورة بسمة شلبي، مهندس رفيع المستوي في الصناعة النووية بكندا، خبرتها في مجال البيئة وكيفية تحويل النفايات علي الأراضي الخضراء في جميع مدن الزراعة في مصر.
أما الدكتور ياقوت منصور، الرئيس التنفيذي لأزمة الطاقة في كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية، فوضع تصوره في كيفية الخروج من أزمة الكهرباء في مصر،مشيرا إلي أن اللمبات الجديدة الموفرة توفر 90% من استهلاك الطاقة ، مما يؤدي إلي افادة مصر اقتصادية من تعميم هذه التجربة.