كشف المهندس "محسن ناصر" رئيس مجلس إدارة شركة الأسمدة والكيماويات بوسط الدلتا فى تصريح خاص ل"الفجر"، أن إرتفاع الأسعار فى الأسمدة كانت نتيجة حتمية لإرتفاع أسعار الغاز.
وأضاف أن الغاز يمثل 60% من المكون فى السماد، مشيراً إلى أنه عند إرتفاع سعر الغاز لابد من أن تزيد الأسعار، قائلاً "أن زيادة الأسعار غير متناسبة مع زيادة الغاز ولكننا راضيين"، مشدداً على أن الإرتفاع لم يضر الفلاح،وأنه ليس من المهم إرتفاع الأسمدة بل توفير الأسمدة.
وأضاف أن الفلاح لم يجد فى أوقات كثيرة للأسف الشديد السماد، مؤكدا أنهم يتحدثون عن أسعار الأسمدة منذ سنين، وأنهم فى مشاكل الأسمدة منذ سنين، وكان لايوجد أى حلول.
وفجر ناصر أن عملية إرتفاع أسعار الأسمدة ستساهم فى توفير الأسمدة،مضيفاً أننا قمنا بإرتفاع الأسعار بنبسة 30% فقط، قائلاً "شيكارة السماد الآن بسعر 100 جنيه فقط، مضيفاً أن الفلاح يذهب للسوق السوداء قبل إرتفاع الأسمدة لشرائها بسعر 150 جنيهاً"، مضيفاً أن ذلك سيشجع المصانع أن تقوم بتنزيل الإنتاج الخاص بها فى السوق.
وقال أن هذا الموضوع كان يضر بصفة أساسية وبطريق مباشر المصانع الحكومية التى تدعم الفلاح والتى بتدعم وتعطى أسمدة للسوق المحلى، مؤكداً أن هذه هى المشكلة.
وأكد أن اليوم لو لم يرتفع أسعار الأسمدة، أن معناها خسائر للشركات الحكومية فقط، مشيراً أن هذ يعنى أن الشركات هيتم غلقها، وعندما يتم غلقها من أين يشترى الفلاح سماده، قائلاً "نستورد أسمدة من الخارج، على الإطلاق"، مضيفاً أن إرتفاع الأٍسمدة قرار صائب وسيكون له ردود أفعال إيجابية، ستظهر من الموسم القادم إن شاء الله.
وقال ناصر أن إرتفاع الأسعار سيصب فى صالح الفلاح لأنه أولاً سيحافظ على الشركات الحكومية، وسيشجعها على أن تصب كل إنتاجها فى السوق المحلى، مضيفاً أن ذلك أيضاً سيجعل الشركات الغير حكومية أن تفكر فى نزول إنتاجها السوق المحلى أيضاً وذلك مع إنخفاض الأسعار فى الأسواق العالمية فهذا سيصب فى صالح الفلاح، مؤكداً أن قرار رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة صائب جداً وأنه بالفعل الإرتفاع لصالح الفلاح.
وأضاف أن إرتفاع الأٍسعار لم يؤثر على التجار إذا كان يوجد وفرة فى السماد، ولكى يوجد وفرة فى السماد، قيام الشركات الحكومية وشركات المناطق الحرة بأن على الجميع أن يتعاون لكى نكفى إحتياجتنا أولاً، مضيفاً أنه لو حدث التعاون ونظرنا إلى مصلحة بلدنا أولاً، وقام وزير الزراعة بمطالبة الشركات بعمل ذلك سيكون السماد متواجد وبكثرة بالمخازن.
رصدت "الفجر" حالة من الغضب والإستياء بين الفلاحين بمحافظة الدقهلية، عقب الآنباء التى ترددت عن إرتفاع أسعار الأسمدة، وذلك عقب زيادة الأسعار فى السوق السوداء، ولعدم توافر العديد من الأسمدة التى يكون الفلاح فى حاجة إليها.
وكان حال الفلاحين والتجار عقب إرتفاع الأسعار بشكل نهائى، فقال "إبراهيم توفيق" مهندس زراعى، أن القائمون على الجمعيات الزراعية بالدقهلية فى بعض الأوقات يقوم ببيع الأسمدة الزراعية والتى تكون فى حاجة للفلاحين، بالسوق السوداء وبأسعار مرتفعة جداً، وجاء إرتفاع الأسعار نتيجة توجدها فى السوق السوداء وغياب الرقابة على الجمعيات الزراعية من قبل مديرية الزراعة بالدقهلية.
وأضاف "حمدى رمضان" فلاح، أنه يوجد العديد من الأسمدة المتواجدة بالسوق السوداء والتى لاتوجد بالجمعيات الزراعية، مضيفاً أنهم فى حاجة إليها ولكن نجدها فى السوق السوداء ولانجدها فى الجمعيات، فنجبر من شراؤها بالسوق السوداء، وناشد رمضان وكيل الزراعة بالدقهلية،بتوفير إحتياجات الفلاحين والتى يعجزون عن شراؤها فى بعض الأوقات من السوق السوداء.
وأشار "محمد العزاوى" فلاح، أن إرتفاع الأسعار فى الأسمدة الزراعية سيؤدى إلى وقوف العمل بالأراضى الزراعية وهذا قد يؤدى إلى تبوير الأراضى وإنعدام الزراعية تماماً، مضيفاً أن تكلفة الفدان الواحد تصل إلى 4000 آلاف جنيهاً وأنه ينتج 14 إرجب من المحصول لكى يتم بيعه بسعر 400 جنيهاَ.
وقال "أيمن عبدالله" تاجر مبيدات، أن إرتفاع الأسعار أدى إلى عدم جذب الفلاحين لشراء الأسمدة كما كان، وأنه أصبح يوجد عجز لدى الفلاح وهو إرتفاع وغلاء السماد، مضيفاً أن الأسعار ستكون لها عامل إيجابى لتوفير العديد من الأسمدة التى لم يجدها الفلاح، وأن الإرتفاع زيادة الأسمدة 30% تقريباً فقط على السعر الذى كان من قبل.
وصرح المهندس "أنور سالم" وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية، أن الأسمدة المتواجدة بالجمعيات الزراعية هى النترات واليوريا فقط، مضيفاً أن هذه الأسمدة متاحة لجميع الفلاحين.
وأضاف سالم فى تصريح خاص ل"الفجر"، أن الفلاح يحصل على من 4 إلى 6 شيكارة من الأسمدة إلى الفدان الواحد، مضيفاً أن الأسمدة لاتكفى الفلاح فى بعض الأوقات لأنهم يقومون بإستخدامها بكميات كبيرة أثناء تطعيم الأراضى الزراعية، والتى تصل إلى 10 شيكارات للفدان الواحد يقوم الفلاح بإستخدامها فى الأرض الزراعية.
وقال وكيل الزراعة بالدقهلية، أن المحافظة تحصل على حصتها وفقاً للمحاصيل التى يتم زراعتها مضيفاً أنه يوجد موسم "صيفى، وشتوى" فتحتاج المحافظة إلى 60 ألف طن سماد فى الموسم الشتوى.