قال حزب "نداء تونس"، الفائز في الانتخابات التشريعية، إنه متمسك بآلية التوافق، لإنجاح المرحلة. وأعلن الحزب، في بيان له، عقب صدور النتائج الأولية المؤكدة لفوزه ب85 مقعدا بالبرلمان، مقابل 69 لخصمه الأول "حركة النهضة الإسلامية"، تمسكه بنهج الحوار والتوافق كآلية ضرورية لإنجاح استحقاقات المرحلة، والانتقال من الفترة المؤقتة إلى الشرعية والاستقرار.
ودعا الحزب، في البيان الذي حمل توقيع رئيسه الباجي قايد السبسي، "جميع الأطراف السياسية إلى الحد من التجاذبات التي لا تخدم المرحلة، وذلك بالمزيد من التعقل وضبط النفس".
وجاءت نتائج الانتخابات صادمة لأحزاب التحالف القديم، مثل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، برئاسة المنصف المرزوقي، والذي حصد أربعة مقاعد فقط، مقابل 29 مقعدا في انتخابات المجلس التأسيسي عام 2011.
بينما نال حزب التكتل من أجل العمل والحريات، الذي يرأسه مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي، مقعدا وحيدا، سحب من رصيد "نداء تونس"، بعد تسجيل خروقات في الدائرة الانتخابية بالقصرين.
والمرزوقي وبن جعفر مرشحان للانتخابات الرئاسية، إلى جانب مرشح النداء الباجي قايد السبسي.
ولم يحدد "نداء تونس" بشكل صريح ما إذا كان يقصد بآلية التوافق الاتجاه نحو تشكيل ائتلاف حكومي موسع أم حكومة وحدة وطنية.
وقال القيادي في الحزب محسن مرزوق، إن النداء يفضل انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية، في 23 نوفمبر، قبل اتخاذ أي خطوة.
