قال الرائد باسل محمد الأمين حلمى- أحد الشهود ومشرف غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن بورسعيد وقت الواقعة أمام محكمة جنايات بورسعيد أثناء شهادته في القضية المعروفة إعلاميًا ب"مذبحة بورسعيد", إنه ورد إخطار بإلقاء حجارة على أتوبيس لاعبي النادى الأهلي. وتابع الشاهد, أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من اللواء سامى سيدهم- نائب مدير الأمن طلب منه رقم الهاتف المحمول الخاص بالمقدم رقى الجمل- وكيل قوات الأمن ببورسعيد وأبلغه فى إخطار رسمي بأنه على جميع مأمورى الاقسام نقل جميع الحالات الحرجة الى المطار لنقلها بالطيران لتلقى العلاج بالقاهرة, كما ورد إخطار آخر باستعجال تقرير الأدلة الجنائية لتصوير المتوفين.
وأضاف الشاهد, أنه ورد إخطارًا بوجود لافتة بحوزة جماهير النادي الأهلى تثير جماهير النادى المصري, كما ورد إخطارًا برفع درجة الطوارئ القصوى بجميع مستشفيات بورسعيد, وإخطارًا بإستعجال وجود سيارات الإسعاف أمام باب النادي لإسعاف المجندين, وإخطار من العميد أحمد جاد باستعجال سيارات الإسعاف لوجود عدد كبير من الوفيات والمصابين, وإخطار بأن الوضع داخل الملعب سيء.
وهنا ردد والد أحد الشهداء وهو يبكى: "يا رب.. يا رب.. يا رب".
يذكر أن هذه القضية راح ضحيتها 74 من شباب الألتراس الأهلاوي والتى اتُهم فيها 73 متهماً من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسؤولي النادي المصري وباقي المتهمين من شباب ألتراس النادي المصري والتي وقعت أحداثها أثناء مباراه الدوري بين فريق النادي الأهلي والنادي المصري في الأول من فبراير 2012.
حيث أسند أمر الإحالة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي '' الأولتراس '' انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في ستاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه.
وأشارت تحقيقات النيابة العامة إلى أن المتهمين إثر إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة، هجموا على المجني عليهم في المدرج المخصص لهم بالاستاد، وما أن ظفروا بهم حتى انهالوا على بعضهم ضربا بالأسلحة والحجارة والأدوات المشار إليها، وإلقاء بعضهم من أعلى المدرج، وحشرا في السلم والممر المؤدي إلى بوابة الخروج مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين من ذلك قتلهم.
وأوضحت النيابة أن المتهمين وآخرين مجهولين قاموا بسرقة الأشياء المبينة وصفا وقيمة بالتحقيقات "مبالغ نقدية - أجهزة تليفونات محمولة - زي رابطة ألتراس الأهلي وأشياء أخرى" والمملوكة للمجني عليهم، كما خربوا وآخرون عمدا أملاكا عامة "أبواب وأسوار ومقاعد مدرجات استاد بورسعيد وغيرها" والمملوكة لمحافظة بورسعيد، وكان ذلك بقصد إحداث الرعب بين الناس على النحو المبين بالتحقيقات.