اكتسبت الإسماعيلية أهمية خاصة، مع الإعلان عن بدء أعمال الحفر بقناة السويس الجديدة، واقتراب البدء فى مشروع تنمية محور قناة السويس، وبات لمديريات المحافظة دور فى خدمة المشروع كل حسب طبيعته، حيث تُعد مديرية التربية والتعليم إحدى المديريات التى عليها دور كبير فى خدمة المشروع. بوابة "الفجر" التقت المهندس سرور إبراهيم سرور، وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسماعيلية، ليجيب عن بعض التساؤلات الخاصة بالعملية التعليمية، ودور المديرية فى خدمة مشروع تنمية قناة السويس، والجانب الأمنى فى المدارس، وموضوعات أخرى فى هذا الحوار.
بداية حدثنا عن واقعة العثور على قنبلة بدائية الصنع بإحدى مدارس البنات؟
بدأت الواقعة بإخطارى من مديرة المدرسة فى السابعة صباحًا أثناء تواجدى بإحدى مدارس قرية أبو سلطان، بعثور أحد عمال المدرسة على جسم غريب بفناء المدرسة، أثناء تنظيفه للفناء قبل بدء طابور الصباح، فقمت على الفور بإخطار الجهات الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية، والتى حضرت على الفور، واكتشف خبراء المفرقعات أن الجسم الذى تم العثور عليه بندقية بدائية الصنع، وتم تفجيرها بمعرفتهم.
وكيف دخلت القنبلة للمدرسة؟
تتم حاليًا تحقيقات من جانب النيابة العامة بالإسماعيلية، وتحقيقات من أمن المديرية، مع إجراء تحريات حول طالبات المدرسة، وحتى الآن لم يتم التوصل لأى معلومات مؤكدة بشأن من قام بإلقاء القنبلة داخل فناء المدرسة.
وماذا عن عامل المدرسة الذى عثر على القنبلة؟
سنقوم بمكافأة العامل الذى عثر القنبلة، تقديرًا له على إخلاصه وتفانيه فى العمل، وتحفيزًا لجميع أفراد المنظومة التعليمية على اتقان عملهم، كما أود أن أُشيد بطالبات المدرسة، لحضورهن فى اليوم التالى للواقعة بنسبة تتجاوز ال95%.
كيف يتم تأمين المدارس بأنحاء المحافظة؟
يتم تأمين المدارس من الخارج من خلال مديرية أمن الإسماعيلية، تنفيذًا لبروتوكول التعاون بين المديريتين، قبل بدء العام الدراسى، حيث تقوم بتوفير دوريات من خلال سيارات "تأمين المدارس والجامعات"، وهى مجهزة للتعامل مع أى أحداث تؤثر على انتظام العملية الدراسية، بجانب الأمن المدرسى، والمكلف به مدييروا المدارس، حيث تم التنبيه على تفتيش المدارس قبل بدء اليوم الدراسى، والتفتيش فى نهاية اليوم.
هل تلقيتم أى شكاوى من وجود حالات تحرش بالطالبات؟
لا توجد أى شكاوى أو بلاغات من وجود حالات تحرش بمدارس البنات بأنحاء المحافظة، لوجود تنسيق مع مديرية الأمن لتواجد الدوريات المتحركة أثناء بدء اليوم الدراسى وبنهايته.
ما دور المديرية للرقابة على التغذية المدرسية؟
نقوم بالتنسيق مع مديرية الصحة بالمحافظة، وفقًا للبروتوكول المُوقع بين المديريتين، للكشف على مدى صلاحية وجبات التغذية المُقدمة للطلاب والطالبات، كما صدر قرار باستقبال السوائل كالعصائر والألبان بالوجبات الجافة، لضمان سلامة العبوات.
ماذا عن أعمال الصيانة بمدارس المحافظة؟
تم تشكيل لجنة من هيئة الأبنية التعليمية، وإدارة المبانى بالمديرية، للمرور على المدارس للتأكد من القيام بأعمال الصيانة المطلوبة لكل مدرسة، بجانب الانتهاء من إنشاء 23 سور بمدارس مختلفة بالمحافظة.
ما دور المديرية فى توعية الطلاب دينيًا ووطنيًا؟
يتم تنظيم ندوات دينية وثقافية للطلاب، بالتعاون مع مديرية أوقاف الإسماعيلية، لتوعيتهم بما يتواكب مع العهد الجديد للبلاد، وإنماء روح العمل القومى، والتأكيد على الأخلاق.
ماذا عن الدروس الخصوصية وكيفية محاربتها؟
الدروس الخصوصية قضية مزمنة، ونسعى للعمل على محاربتها، وبدأنا بالفعل فى تطبيق نظام الاستعلام الالكترونى عن غياب الطلاب، حيث يمكن لولى الأمر الكشف عن غياب نجله الكترونيًا، وفى حالة تجاوز أى طالب لنسبة الغياب المقررة سيتم فصله فورًا، كما أنه لن يتم السماح لأى طالب لم تصل نسبة حضوره 85% الدخول للامتحانات، طبقًا للمادة 139 تعليم، ومتابعة غياب الطلاب والمدرسين، وبخاصة بالمرحلة الثانوية.
صدرت تعليمات من المديرية للإدارات التعليمية بالمحافظة، لتنظيم رحلات للطلاب لموقع حفر قناة السويس الجديدة، حتى يشاهدوا على أرض الواقع ما يتم من أعمال حفر بالقناة الجديدة.
هل سيتم تطوير المدارس الفنية لتتواكب مع مشروعات محور تنمية قناة السويس؟
أكثر ما يشغل المديرية حاليًا دعم مشروع تنمية محور قناة السويس، وهو ما سيتم ببدء إنشاء أقسام جديدة تتواكب مع المشروع، كما سيتم تطوير مدرسة تكنولوجيا المعلومات، لخدمة سوق العمل، كما يتم دراسة تطوير المدارس الفنية الزراعية، للبحث عن توفير موارد لتطويرها من خلال الامكانيات الخاصة بكل مدرسة.
هل تقوم بجولات مفاجئة على المدارس وكيف يتم التواصل مع المجتمع الإسماعيلاوى؟
أقوم بالزيارات المفاجئة لمدارس المحافظة، بجميع الإدارات التعليمية، للوقوف على انتظام العملية التعليمية، ويتم الاستماع لأى مطالب خاصة بالمعلمين، أو الطلاب، أو العمال، وبحثها وعلمل على حلها، بجانب التواصل من خلال صفحة خاصة بالمديرية على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك"، والتى أقوم بمتابعتها شخصيًا.
كلمة أخيرة لمن توجهها؟
أوجه كلمتى الأخيرة لأبنائى الطلاب وأؤكد لهم أن استقرار الدراسة وانتظام العملية التعليمية على رأس أولوياتى، والمرحلة القامة هى مرحلة بناء مصر بأيدى وسواعد أبناءها، وفى مقدمتهم طلابها ومعلميها، حيث يعتبر التعليم هو أهم الركائز فى بناء المستقبل.