قال زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "العمل" يتسحاق هرتسوغ، اليوم الأربعاء، أن "أعضاء تحالف ليفني ولبيد مثل كل تحالفات الائتلاف، هدفهم تزويد التنفس الاصطناعي لحكومة عاجزة عن تحقيق عملها". وأضاف هرتسوغ انه "يجب أن نسأل أنفسنا إن كانت هذه التحالفات خفضت من غلاء المعيشة والسكن؟ قدمت شيئاً للعملية السياسية؟ حسنت من حياة مواطنين اسرائيل؟". وأشار إلى أن "الإجابة هي لا في جميع الأحوال، الآن جاء الوقت لتوضيح لرئيس الحكومة وأعضاءها"، لافتاً إلى أن "هذا برنامج غير واقعي، وفي الواقع يجب تحقيق نتائج". وكانت وزيرة القضاء الإسرائيلية ورئيسة حزب "الحركة" تسيبي ليفني العنت أنها شكلت مع وزير الاقتصاد ورئيس حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد كتلة مانعة، تتشكل من 25 عضو كنيست. وأوضحت ليفني في مقابلة مع صحيفة "يديعوت احرونوت" أن من شأن هذه الخطوة أن يكون لها تداعيات على الائتلاف الحكومي، لا سيما في ظل الخلاف حول مشروع قانون "التهوّد" الذي طرحه "الحركة". وقالت انها ستشكل هي ولبيد كتلة مشتركة تعمل على دعم التسوية السياسية، وتنسق العمل في قضايا "الدين والدولة". وأضافت ليفني: "أجريت في الفترة الأخيرة سلسلة محادثات مع لبيد، وما أعلنه هنا يأتي بالتنسيق معه، في دورة الكنيست القريبة سنشكل جبهة واحدة في الحكومة والكنيست في القضايا السياسية". وتابعت بالقول: "نحن معا من أجل الدفع بالتسوية السياسية، وضد الداني دانونيم (نسبة إلى داني دانون)، وسننسق الجهود في قضايا الدين والدولة". وبينت الصحيفة أن هذه الشراكة جاءت في أعقاب ضغوط من مسؤولين في الحزبين من أجل الدفع بالعملية السياسية، مشيرة إلى أن رئيس كتلة "يوجد مستقبل" عوفر شيلح، وعضوا الكنيست عمير بيرتس وعمرام متسناع من "الحركة" هددوا بالانسحاب من الحكومة إذ لم ينجح حزباهما في تجديد المفاوضات السياسية خلال الدورة الشتوية. يشار إلى أن الاختبار الأول لهذه الشراكة سيكون حول أزمة قانون "التهود" الذي قدمته ليفني وأعلن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو أنه يسحب دعمه له استجابة لضغوط الحاريديم، والاختبار الثاني هو الدفع باتجاه التسوية مع الفلسطينيين، وإذا ما صحت تهديدات مسؤولي الحزبين فإن هذه الشركة قد تقود إلى تبكير الانتخابات الإسرائيلية العامة بعد الدولة الشتوية للكنيست.