داهم الفصح اليهودي "نتنياهو"، وهو في مأزق أدخلته فيه أزمة المفاوضات المتفجرة، فهو واقع بين المطرقة والسندان ففي حال وافق على الصفقة التي تقترحها الولاياتالمتحدة سيجد نفسه بدون ائتلاف حكومي، لأن زعيم حزب البيت اليهودي "نفتالي بينيت" يهدد بالانسحاب، وفي حال لم يوافق فإن العملية السلمية ستتفجر وحزب "هتنوعا" الذي تقوده "تسيبي ليفني" قد ينسحب هو الآخر من الحكومة. أشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في تحليل لها أنها بعكس "بينيت" الذي أعلن بصورة قاطعة أن حزبه سينسحب من الحكومة في حال المصادقة على الصفقة، فان الوزيرة "لفني" لم يصدر عنها تهديدا واضحا، في حين أن رفيقيها في الكتلة الوزير "عمير بيرتس"، وعضو الكنيست "عمرام متسناع"، يضغطان باتجاه الانسحاب كل لأسبابه. والمرجح أن "ليفني" لن تستطيع الصمود في وجه الضغوطات الداخلية وضغوطات الإعلام وتنسحب من الحكومة، وهو ما سيجر أيضا انسحاب حزب "يش عتيد" الذي يتزعمه وزير المالية "يائير لبيد". وأضافت "معاريف"، أن انسحاب أي من الأحزاب المذكورة، من شأنه أن يؤدي إلى تبكير الانتخابات، لأن "نتياهو" لا يملك بديلا عن "البيت اليهودي"، خاصة أن زعيم حزب العمل "يتسحاق هرتسوغ" يميل حتى الآن إلى عدم الانضمام للحكومة، والذهاب إلى انتخابات مبكرة، كما نقل عنه في أحاديث مغلقة خلال الأيام الأخيرة.