من الطبيعى أن تخطئ فأنت لست ملاك معصوم من الخطأ، إنما أنت بشر، لا أحد منّا كامل وكل بنى آدم خطاء ولكن المحير فى الأمر هو كيف تعتذر بطريقة مناسبة، طريقة تستطيع بها التعبير عن مدى أسفك وإحساسك بالذنب لاقتراف هذا الخطأ، فالكثير منا عند الاعتذار لا يستطيع التلفظ بكلمة “آسف”. الوصف التفصيلى للخطأ.. أول خطوات الاعتذار
1- وصف تفصيلى للخطأ: أولى خطوات الاعتذار الفعّال تكمن فى وصف الخطأ الذى ارتكبته وصفاً دقيقاً وتفصيلياً، وذلك لتتأكّد من أنّك تتكلم مع الشخص الآخر عن الخطأ ذاته، خصوصاً أن وصفك للخطأ المرتكب يطمئن مع من أخطأت بحقّه، وهذا ما يجعلك تسترجع مصداقيتك، وتذكّر، أنّ فى وصفك يجب أن يكون دقيق ومحدد قدر الإمكان، وأن تركّز على حدث معيّن أخطأت فيه بحقّ الآخر.
2- الاعتراف بالأذى والضرر: تكمن ثانى خطوات الاعتذار الفعّال باعترافك بالخطأ أو الضرر الذى تسببت به نتيجة الخطأ المرتكب، فبهذه الطريقة يشعر الشخص الآخر أنّك تتفهم مشاعره، وهذا ما يساعد على إعادة بناء أو إصلاح العلاقة بينكما.
3- تحمّل المسؤولية: فى المرحلة الثالثة من الاعتذار، عليك الاعتراف بالخطأ وتحمّل المسؤولية بوضوح، ومن دون تقديم الحجج، فهذا الأمر ضرورى ليعلم الشخص الآخر أنّك تتفهم مشاعره والألم الذى يشعر به بسبب تصرّفاتك، ولا تحاول الدفاع عن تصرّفاتك أو كلماتك الجارحة، بل على الاعتذار أن يتمحور حول مشاعر الشخص الذى أخطأت بحقّه.
المرحلة الأخيرة من الاعتذار هى الشعور بالندم والأسف
4- الشعور بالندم والأسف: فى المرحلة الأخيرة من الاعتذار، وبعد أن تكون قد حددت بوضوح الخطأ الذى ارتكبته واعترفت بالأذى الذى ألحقته وتحمّلت مسؤولية أفعالك، عليك أن تقولى بكلّ وضوح “أنا آسف” أو “اعتذر”، كذلك، عليك أن تبدى أسفك وندمك، وأن تعد الآخر بعدم تكرار الخطأ، لأنّ ذلك يطمئنه ويعيد بناء العلاقة بينكما.