من منا لا يخطئ.. ولكن على من أخطأ الاعتراف بخطئه.. وتقديم الاعتذار. على الرغم من أن هناك الكثيرين يقترفون الأخطاء ويعتذرون.. لكن اعتذارهم يلاقى بالبرود والتجاهل.. وذلك لأنهم لا يجيدون فن الاعتذار. نعم.. فالاعتذار فن يجهله الكثيرون.. لكننا سنساعدكم فى إجادة هذا الفن فى السطور القادمة.. أولى خطوات الاعتذار الحقيقى هى الاعتراف أمام أنفسنا بأننا أخطأنا وعلينا الاعتذار.. فهذا الاعتراف من شأنه أن يشجعنا على الاعتذار بصفاء نية وإخلاص. لا يجب أن يصاحب الاعتذار أية أعذار تبرر الخطأ الذى اقترفته، فهذا من شأنه أن يفسد معنى الاعتذار ويباعد بينك وبين من أخطأت فى حقه. اختيار الوقت المناسب من أهم خطوات الاعتذار، فلا يجب أن يمر وقت طويل على الخطأ الذى اقترفته واعتذارك، حتى لا يزداد حزن وغضب من أخطأت فى حقه. ونحن مقدمون على الاعتذار؛ لا يجب أن نفكر فى قبول اعتذارنا، ولا أن يكون هو هدفنا، فهدفنا من الاعتذار يجب أن يكون هو فقط الاعتراف بالخطأ. احذر أن تأخذ معك هدية، وقت الاعتذار، فهذا يضعف من موقفك، فأنت بهذه الطريقة مزجت المعنوى بالمادى. نبرة الصوت المنخفضة التى تحمل معانى الأسف والندم، مع انتقاء أرق الكلمات، والتى يجب أن تتقدمها كلمة "آسف" من شأنها أن تنقى الأجواء.