العربية.نت- اضطرت البرلمانية رشيدة بن مسعود، رئيسة جلسة مجلس النواب الغرفة الأولى في البرلمان، الثلاثاء إلى رفع أشغال جلسة المؤسسة التشريعية، بعد مشادات كلامية استمرت حوالي 15 دقيقة، مصحوبة بحالة من الهرج بين كتل أحزاب التحالف الحكومي والمعارضة. وهاجم برلمانيون الحكومة ب"انفعال شديد"، كما تابع مراسل "العربية"، على خلفية إصابة مواطن مغربي منتصف نهار يوم السبت الماضي برصاص جندي من الجيش الجزائري على الشريط الحدودي المغربي الجزائري، مطالبين بأن من "حقهم إحاطة الحكومة علماً بشكل مستعجل" في بداية الجلسة، حيال "قضية خطيرة جدا تمس حياة المواطنين المغاربة"، في إشارة إلى ما جرى على الحدود قبل أيام. واتهم برلمانيون من المعارضة "الحكومة بغياب الحس الوطني"، ولم يسمحوا للحبيب الشوباني وزير العلاقات مع البرلمان بتقديم أي تعليق للحكومة، فيما دعت رئيسة الجلسة إلى "الاشتغال في ظروف مناسبة" تحت قبة البرلمان، لتضطر إلى تعليق أشغال الجلسة في النهاية بعد فشل كل محاولات تهدئة البرلمانيين. وعاد البرلمانيون إلى قاعة الجلسات بعد مرور حوالي ساعة، توقفت خلالها أشغال جلسة المساءلة الأسبوعية للحكومة. وعلق المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الأمر يتعلق ب"هرج البرلمانيين" الذي أصبح "مشهداً معتاداً". ومن جهته، طالب حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال المعارض، عبدالإله بنكيران رئيس الحكومة، ب"ركوب طائرة خاصة" لزيارة المواطن المغربي رزق الله الصالحي، 28 عاما، في المستشفى، بعد إصابته برصاص جندي جزائري. ولا يزال المواطن المغربي يرقد في حالة "غيبوبة كاملة" في قسم العناية المركزة في المستشفى الجامعي في مدينة وجدة في شرق المغرب، بعد "استقرار نسبي في حالته"، بحسب الفريق الطبي المشرف على حالته الصحية.