انطلقت اليوم الإثنين, بجامعة أسيوط فعاليات الندوة العلمية التى ينظمها مركز الدراسات والبحوث البيئية بالجامعة تحت عنوان "الإيبولا.. الخطر القادم من أفريقيا".
تأتي الندوة برعاية الدكتور محمد عبد السميع عيد- رئيس الجامعة وبحضور الدكتور حسن صلاح نائب- رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور ثابت عبد المنعم- مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية إلى جانب لفيف من الأساتذة والأطباء بكلية الطب البشرى والطب البيطرى.
وأكد الدكتور "صلاح" فى كلمته على أهمية الدور الرائد الذى تقوم به الجامعة فى الإحساس بنبض الشارع المصرى والمخاطر المعاصرة التى يواجها داخل مصر وخارجها.
كما أوضح أن مرض فيرس الإيبولا المعروف بحمى "الإيبولا النزفية" من الأمراض الوخيمة والتى ظهرت مؤخراً وبلغت معدلات الوفاه منه 90%, كما تكمن خطورته فى إمكانية انتقال العدوى إلى لإنسان عن طريق ملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو افرازاتها وكذلك تنتشر العدوى من إنسان إلى آخر بنفس الطريقة.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية قد اعدت مذكراتها عن الاحتياطات المعيارية فى مجال تقديم الرعاية الصحية للحد من مخاطر مسببات الامراض المنقوله بالدم كمرض الايبولا، مطالباً وسائل الإعلام بتوعية المواطنين بضرورة تطبيق مجموعة من الضوابط البيئية وباهمية استخدام معدات الحماية الشخصية تجنباً لملامسة دماء وسوائل الجسم المصاب.
وأوضح الدكتور ثابت عبد المنعم, أن أهمية هذه الندوة جاءت بعد تزايد تساؤلات المواطنين عن مرض "الإيبولا، تداعياته، أسبابه ، نسبة انتشاره أو انتقاله، طرق الوقاية والعلاج منه" وكذلك بعد أن تصاعدت الاهتمامات العالمية والحديث عن المرض فى كافة الفضائيات والصحف والأماكن العامة ولهذا كان لزاما على مركز الدراسات والبحوث البيئية أن يقوم بدوره المنوط به فى المجتمع وهو نشر الثقافة البيئية وتوعية المواطنين بالمخاطر البيئية المحتملة والتى يمكن أن تودى بحياتهم بالاضافة الى طمأنتهم بالدور الذى تقوم به المؤسسات تجاههم.
وأضاف, أن المرض يعتبر من الفيروسات الأفريقية القاتلة والتى يرتبط ظهوره بظروف البيئة الافريقية كما وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه أشرس مرض عرفته البشرية، مؤكدًا على ضرورة أخذ الاحتياط لتجنب انتقال المرض إلى مصر.