"زوبع": الدول الحرة تتواصل مع الإخوان بشكل غير معلن
حمزة زوبع: الطريق ممهد لإحداث تغيير في الرؤية وتحديث الإستراتيجية وتطوير للوسائل والآليات والفعاليات
زوبع: نجحنا في تعرية وكشف "الانقلاب".. والخلافات بداخله أنفجرت وبرزت على السطح
المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة: نرحب بأي كيان ثوري جديد يهدف للم شمل كل فرقاء يناير
أكد الدكتور حمزة زوبع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، عن أن دول العالم الحر تتواصل مع جماعة الإخوان المسلمين، وإن كان ذلك بشكل غير معلن، متسائلا :" لو أن الأمور مستقرة لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي فلماذا يتواصلون معنا؟". وقال زوبع - في حوار خاص ل"عربي 21"- إن النظام يرسل لهم رسائله عن طريق غير مباشر بل ومباشر كما فعل "السيسي" عندما رحب بمشاركة "الإخوان" في الحياة السياسية بشرط نبذ العنف، ثم تراجع عن كلامه بعد أن رفضت الجماعة ذلك، مضيفاً :" الخلاصة لسنا في وارد الحوار مع الانقلاب حتى يحمل عصاه ويرحل، وفي اللحظة التي يرحل فيها العسكر نتحدث عن أمور كثيرة ليس هذا وقتها".
وحول أبرز الأخطاء التي وقعت فيها الجماعة، تابع "زوبع" :" وثقنا فيمن لا يوثق به، واخترنا من ليس مؤهلاً لكي يكون شريكا لنا، ودفعنا ثمن خيانة السيسي والعسكر لنا وللشعب المصري، ولكنهم سيدفعون الثمن، بل إنهم يدفعونه الآن"، مؤكداً أن "الإخوان" متماسكة وتطور من أدائها وتسعى لتلافي ما سبق من اخطائها، وتصحح بإرادة حرة مسارها، وتسعتين بالله وبقوة شبابها، وتعيد النظر فيما سبق بلا خوف ولا وجل.
وأكد "زوبع" أن الإخوان تدخل كل يوم في حوارات ونقاشات حرة مع الجميع - حتى من خارجها- وأن النصائح والأفكار تأتي قادتها من كل صوب وحدب، لافتا إلي أن الطريق مُمهد لتغيير في الرؤية، وتحديث في الإستراتيجية، وتطوير للوسائل والآليات والفعاليات، وكل ذلك جار وسيستمر في الجريان، فنهر الجماعة لم تتوقف مياهه عن الجريان يوما ما، حسب تعبيره.
وأشار إلي أن المراجعات التي تجريها الجماعة هي عملية شبه مستمرة ولن تتوقف بإذن الله، وأنهم يثقون في قدرة الإدارة على اجتياز المواقف الصعبة وبناء شراكة حقيقية داخلية تحفظ للجماعة وحدتها وحيويتها، مشدّدًا علي نبذ الجماعة للعنف وقد نبذته بالفعل وأعلنت ذلك مراراً، وأنهم أيضًا يرفضون فكرة التكفير، لأنها مخالفة للدين ولأنهم أحد ضحاياها، وفي ذات الوقت يطالبون بوقف استخدام الدولة للسلاح ضد العزل من الشباب والأطفال والنساء.
كما كشف "زوبع" عن أن من يقوم بعملية المراجعة هي إدارة الإخوان ويراجعها مجلس شورى الجماعة ومؤسسات العمل بالجماعة وآخرون من أهل الرأي والفكر داخل الجماعة، مضيفاً :" الخروج بالنتائج قبل نضج الأمور غير محمود ولا مرغوب، وما أعتقده أن آذان الإدارة مفتوحة وعقول القائمين على الأمر أكثر انفتاحاً على الجميع بلا تفرقة سواء من داخل الجماعة أو من خارجها، وهناك رغبة في توسيع الشراكة".
وأوضح أنه للخروج من الأزمة الراهنة فلابد من خروج "العسكر" من المشهد وإعادة الأمر إلى الشعب وهو وحده من يقرر، نافياً ما يتردد من وقت لآخر بشأن وجود مبادرات سياسية أو اتصالات مع سلطة الانقلاب لحل الأزمة، مشيراً إلي أن فكرة تفويض صلاحيات الرئيس المعزول محمد مرسي لشخص آخر لا تزال قيد الدراسة ضمن أفكار أخري كثيرة.
وأعلن "زوبع" ترحيبهم بأي كيان ثوري جديد يهدف للم شمل كل فرقاء ثورة يناير، قائلا :"نحن مع كل كيان يوحد الصفوف ويضمد الجراح ويستثمر القوى الحرة والحية، فلسنا ضد أحد، بل مع كل أحد في خندق الثورة، سندعم الثوار دون يافطات ودون شروط ودون طلبات، لأننا طلاب حرية وكرامة وعزة".
واستطرد:" ندرك أن الكفاءات المصرية كثيرة وموجودة ويجب تقديمها لخدمة الوطن، فأهلا بالكيانات الجديدة ومرحباً بالثوار سنقف معهم كما يقفون معنا ضد الانقلاب، ولو وضع أمام تحالف دعم الشرعية تحالف أوسع يضم الجميع بمواصفات واضحة ومنصفة فلن نتأخر".