وكالات قال رئيس هيئة المعابر والحدود نظمي مهنا أن إجراءات جديدة على معبر كرم أبو سالم "المعبر التجاري الوحيد بين الضفة الغربية وقطاع غزة"، ستتم خلال الأيام والأسابيع المقبلة، لتسهيل حركة التجارة وإدخال البضائع والمواد الخام إلى القطاع.
وأوضح مهنا في حديث صحفي أن الإجراءات الجديدة، تتضمن توسيع المعبر ليستع إلى إلى 800_850 شاحنة يوميًا.
من جهته، توقع وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ، أن يتم خلال الأيام القادمة، البدء بتنفيذ بعض التسهيلات الأخرى على المعبر، المتعلقة بسرعة فحص حمولة الشاحنات، “والتي من شأنها تسريع إدخال الشاحنات المحملة بالمواد الخام والبضائع من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، للبدء بإعادة الإعمار”.
يذكر أن دراسة صادرة عن الشركة الفلسطينية للخدمات التجارية (أكبر وكيل لاستيراد الاسمنت إلى الأراضي الفلسطينية) الأسبوع الماضي، أشارت أن إعمار غزة سيحتاج عامين ونصف من الإعمار، في حال تم إدخال أكثر من 2000 شاحنة يومياً محملة بالبضائع والمواد الخام.
وخلال الفترة الماضية، فإن المعبر كان يسمح بإدخال 350 – 400 شاحنة محملة بالبضائع يومياً.
اتصالات مستمرة مع مصر من ناحيته، أفاد وزير العدل سليم السقا، بوجود إجراءات وأعمال توسعه تجري على معبر كرم أبو سالم التجاري أقصى جنوب قطاع غزة، لتجهيز إدخال عدد أكبر من الشاحنات المحملة بالمواد الخام الخاصة بالإعمار للقطاع”.
وبين أنه حتى اللحظة ستدخل مواد البناء عبر كرم أبو سالم، موضحا أن هناك اتصالات تجري لإدخالها عبر معابر أخرى من بينها معبر رفح الحدودي مع الأراضي المصرية.
ونفى وجود أي اتفاق مع الجانب المصري بنشر قوات أمن مصرية، على جانبي معبر رفح لتسهيل دخول مواد البناء، مؤكداً أن الاتصالات مستمرة مع مصر بشان تسهيل إدخال مواد البناء لغزة لكن لا يوجد اتفاق على معبر رفح بهذا الشأن.
وأوضح السقا أن ما جرى خلال مؤتمر الإعمار في جمهورية مصر العربية، وتوفير المال اللازم لمشاريع الإعمار، خطوة هامة جداً وأولى نحو بدء بالتنفيذ وتعويض المتضررين من الحرب “الإسرائيلية” الأخيرة.
وذكر أن المبلغ الذي تم تخصيصه للإعمار في قطاع غزة قد يستغرق بعض الوقت قبل وصوله إلى غزة، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بميزانية الدول التي تبرعت وتجهيزها وتحويلها لغزة.
ولفت، السقا، إلى أن مشاريع الإعمار ستُنفذ في القريب العاجل، بعد تجهيز كافة المعابر التجارية بشكل كامل لإدخال المواد الخام والبناء.
واختتم في القاهرة مساء أمس مؤتمر إعادة إعمار غزة، الذي دعت إليه مصر وفلسطين والنرويج، وذلك بمشاركة وفود من 50 دولة، بينها 30 وزير خارجية ومؤسسات إقليمية ودولية، بحسب وزارة الخارجية المصرية.
وأعلن وزير الخارجية النرويجي، بورج بريند، أن المشاركين في المؤتمر تعهدوا بتقديم 5.4 مليار دولار، نصفها لإعادة إعمار غزة.