فى سرية تامة عقدت الكنيسة القبطية الأرثوزكسية أجتماعا مغلقا لأول مرة فى التاريخ مع ممثلى التيار العلمانى الأصلاحى فى محاوله لأحتواء المعارضين ممن أصبحوا يشكلون صداعا يؤرق الأساقفه الكبار و يهدد مستقبل البابا القادم . وقد حصلت الفجر على تفاصيل هذا الأجتماع الذى عقد فى مكتب الأجتماعات الخاصه بالمقر البابوى أو كما يطلقون علية (مكتب الحالات الحرجه) وحضر كل من :الأنبا باخوميوس (القائم بمقام البطريرك) و القمص سرجيوس سرجيوس (وكيل الكاتدرائية) والقس مكارى سكرتير المقر البابوى و بيشوى البسيط ممثلا عن التيار العلمانى و رئيس جماعة صوت المعمدان و د.ممدوح حنا منسق عام جماعة الأصلاح الكنسى. أمتد الحوار لساعة وبضعة دقائق معدودة تطرق خلالها الوفد العلمانى لبعض الملفات الشائكة والتى كانت محظورة فى عهد البابا شنودة ولا يجوز مناقشتها أو الاقتراب منها .. ومن جانبه أكد بيشوى البسيط أن أحد العاملين بمكتب قائم المقام أتصل به بناء على طلب منه كان قد أرسله من فتره وأخبره بموافقة الأنبا باخوميوس على مقابلته والأستماع اليه على الا تزيد مدة اللقاء عن ساعة وتكون المطالب مركزة و موضحة فى مذكرة جانبية وهو ماحدث بالفعل . وقال البسيط أنه وضع قائمة بطلبات محددة أمام الأنبا باخوميوس حيث تطرق لملف فساد الأكليروس (الأساقفة والرهبان) وهو من أخطر ملفات الكنيسة المحرمه والتى شملت بعض الأسماء اللامعة مثل الأنبا بيشوى الذى قام بتعيين أحدى الراهبات صغار السن فى منصب وكيلة دير القديسة دميانة الأمر الذى أثار أستياء الكثير من الفتيات والراهبات الأكبر سنا فى الدير مما أدى الى نشوب مشاحنات بينهم وبين الوكيلة التى نكلت بهم وقامت بطرد 40 راهبه منهم وتشريدهم فى الشوارع بفضل الأنبا بيشوى الذى رفض أعادتهم الى الدير مرة أخرى. ثم جاء الحديث عن أسقف الاعلام والرجل المحبب لدى شعب أسقفية شبرا الخيمة وهو الأنبا مرقص الذى أتهمته جبهة العلمانيين بالتبعية المطلقة لقساوسة أيبراشيته وتذبذب شخصيته أمامهم بالأضافة الى تبديد 200 الف جنيها وأهمال المخطوطات العلمية (الميامر) يليه الأنبا ديمتريوس أسقف ملوى (صاحب الوجه الملائكى وقناع الديكتاتورى)و القمص جبرائيل الأنبا بيشوى الذى أتهم فى أختلاس ملايين فى عهد البابا ولم يتم أتخاذ أى أجراء معه حتى الأن ,كما تضم القائمه السوداء اسم الأنبا يوأنس الذى تم تصنيفه كواحدا من أشهر جواسيس الجهاز الأمنى . وأشار ممدوح حنا الى أنهم تقدموا بملفا عن الراهب (جبرائيل الأنبا بيشوى) الذى تسبب فى أفساد الحياة الروحية طيلة السنوات الماضية والمندرج فى قائمة (رهبان فى زى رجال أعمال)وكان صديقا شخصيا للأنبا يوأنس وتورط فى تبديد أموال الكنيسة ثم تم تهريبه الى ألمانيا بمعرف' أحد الأساقفة الكبار. وفى نهاية الأجتماع تقدمت جماعة صوت المعمدان بمشروع قانون لقائم المقام بأسم (الأبن الضال) ويهدف الى أعادة جميع القساوسة والأساقفة المستبعدين والمشلوحين فى العهد الشنودى مرة أخرى الى مناصبهم فى الكنيسة الى جانب أعتماد أحد الكتب الأصلاحية الذى أعدته جبهة العلمانيين لتدريسة فى الكليات الأكليركية للطلبة الراغبين فى العمل بسلك الكهنوت . وقد وعد الأنبا باخوميوس بتشكيل لجنة تقصى حقائق لمتابعة ملفات الفساد الكنسى والقيام بحملة تستهدف تطهير جميع الأيبرشيات من الفساد وتوقيع أقصى العقوبات الكنسية والتى قد تصل الى العزل والأيقاف على كل من يثبت تورطه وأيا كان منصبه سواء فى المجمع المقدس أو المجلس الملى العام أو الكاتدرائية.