الحفناوي :إعتراف الدول الأوروبية بفلسطين صفعة على وجه الكيان الصهيوني . مصطفى : ما فعلته إسرائيل من مجازر بفلسطين كفيل بتعاطف الدول الأوروبية . الناصر : " بلفور" أعطى ما لايملك لمن لا يستحق
شهد ،مجلس العموم البريطاني ، أمس الأثنين ، يوم تاريخي في نظر العالم كله ،والعرب بشكل خاص ، حيث قرر المجلس التصويت بشكل رمزي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ،على الرغم من إن بريطانيا كانت هي السبب الرئيسي في قيام دولة إسرائيل بعد وعد بلفور في عام 1917.
حيث يرى كثير من النواب أنه حان الوقت لأخذ هذه الخطوة لدعم عملية السلام ، في الوقت الذى رحب فيه عدد من المختصون في الشان الإسرائيلي بتلك الخطوة بإعتبارها خطوة في طريق حصول فلسطين على حقوقها .
في البداية أكد دكتور مختار الحفناوي ، أستاذ الإسرائيليات بجامعة القاهرة ، إن إعتراف عدد من الدول الأوروبية بدولة فلسطين بداية من السويد والأن بريطانيا ، يعد صفعه قوية من الغرب على وجه الكيان الصهيوني ، مشيرًا إن جرائم الإحتلال ربما تزداد قسوة وعنف في الأيام المقبلة ،إحتجاجًا على ما فعلته الدول الأوروبية من الإعتراف بفلسطين .
وأكد"الحفناوي " على الرغم من إن التصويت من مجلس العموم البريطاني جاء بشكل رمزي ، إلا انه في المستقبل سيكون تصويت حقيقي ، موضحًا إن الدولة الفلسطينية لابد أن تعود للعرب يومًا ما ،ولن تعود إلا بتوحد العرب والوقوف في صف واحد من أجل الوحدة العربية التى لابد وان تضم دولة فلسطين .
فيما قال دكتور هاني محمد مصطفى ، أستاذ الشئون الفلسطينية بمركز البحوث العامة ، إن إعتراف الدول الأوروبية بفلسطين ليس كما يتخيل البعض إنه إعتراف واضح وصريح بها ، ولكنه ستار يخفى حقيقة دعمهم للإحتلال الإسرائيلي ، موضًحا إن الموقف متناقض لدى بريطانيا فهي فى الأساس التى دعمت تواجد الإحتلال في فلسطين وإقامة دولة إسرائيل والأن تعترف بفلسطين.
وأوضح "مصطفى " إن ما ارتكبه الكيان الصهيوني من مجازر ومذابح بشعة على مدار الأعوام السابقة كان كفيل أن يحول تعطاف الدول الأوروبية من الجهات الإنسانية الى الشعب الفلسطيني ، موضحًا إن فلسطين كانت ولازالت ضحية مجتمع متعصب هو المجتمع الإسرائيلي . وتابع "إن إعتراف دولة واحدة او اثنين بدولة فلسطين غير كافي للحصول على حقوقهم ، التى لن تسترد إلا بطرد الكيان الصهيوني من ألارض العربية الطاهرة ".
وعلى الجانب الاخر أكد د. عبدالله الناصر امين عام اتحاد القوى الصوفية بأن تصويت مجلس العموم البريطانى امس بالموافقة على الإعتراف بدولة فلسطين يعتبر خطوة على الطريق الصحيح لإعادة الحق الى اصحابه.
واكد "الناصر " على ان المملكة المتحدة هى من أعطى أرض فلسطين التاريخية بمقتضى وعد"بلفور" وزير خارجيتها لليهود الصهاينة، لقد فرطت بريطانيا فى أمانتها وأعطت ما لا تملك لمن لا يستحق.
وطالب الحكومة البريطانية بالإعتراف بدولة فلسطين بشكل رسمى والعمل على ان يعترف بها كل الدول الاعضاء بمنظمة الاممالمتحدة.