ذكر الموقع الالكتروني للتلفزيون الحكومي الايراني الاحد ان ثلاثة مسؤولين في الشرطة الايرانية لقوا مصرعهم في حادث تحطم طائرة كانت تقلهم الى جنوب البلاد للتحقيق في هجمات شنها متمردون. وكان التلفزيون تحدث اولا عن مقتل اربعة مسؤولين في الحادث الذي اودى بحياة سبعة اشخاص في المجموع كانوا على متن الطائرة الصغيرة. وكان هؤلاء المسؤولون متوجهين الى زاهدان عاصمة المحافظة للتحقيق في هجمات شنها في الايام الاخيرة متمردون مسلحون في منطقة سروان على الحدود الباكستانية، واسفرت عن سقوط خمسة قتلى. واختفت الطائرة الصغيرة عن شاشات الرادار مساء السبت في منطقة سيستان بلوشستان (جنوب شرق). وذكرت وكالة انباء فارس انه تم العثور على حطام الطائرة صباح الاحد في منطقة سبز بوشان الجبلية على بعد نحو مئة كيلومتر غرب زاهدان. وقال قائد شرطة الحدود الجنرال قاسم رضائي في تصريحات بثتها وكالة فارس ان "الطائرة لم تستهدف في هجوم وتحطمت على الارجح". وذكر مصدر "مطلع" نقلت الوكالة نفسها تصريحاته، ان الطائرة ارادت القيام بهبوط اضطراري بسبب مشكلة فنية لكنها تحطمت بسبب الظلام وجهل الطيار بالمنطقة. وتضم سيستان بلوشستان عددا كبيرا من السنة في البلد الذي يشكل الشيعة اغلب سكانه. وهي تشهد باستمرار هجمات لمتطرفين سنة وكذلك لمهربي مخدرات. واعلنت وكالة الانباء الايرانية الرسمية الاربعاء مقتل ثلاثة رجال امن ايرانيين في كمين نصبه "متمردون مسلحون" في مدينة سروان. وفي مطلع ايلول/سبتمبر قتل جندي ايراني في هجوم شنه متمردون على مركز حدودي في سروان، كما افاد في حينه مسؤول عسكري ايراني. وقال ان افرادا في جماعة "جيش العدل" السنية المتطرفة شنوا هذا الهجوم ولكنهم "تكبدوا خسائر كبيرة واضطروا للفرار الى باكستان". وكلف الحرس الثوري مراقبة الحدود مع باكستان لمنع تسلل مجموعات متمردة. واعلن وزير الاستخبارات محمود علوي مؤخرا اعتقال اكثر من 130 عنصرا من مجموعات اسلامية سنية متطرفة في حين وضعت البلاد في حالة استنفار تحسبا لاي محاولة تسلل مقاتلين اسلاميين.