وكالات يبدي السفير البريطاني في لبنان طوم فلتشر، حماسة في تنفيذ أي مشروع تربوي يتعلق بلبنان، وتقديم المساعدة له.
ويشدد على ضرورة الاستثمار بالشباب والتعليم. غير أنه لا يخفي عدم ثقته ببعض المسؤولين في تسلمهم المساعدات ليعملوا على صرفها بطريقتهم: "لكل واحد منهم طريقته، وهناك غياب للثقة بين المسؤولين أنفسهم".
ينطلق فلتشر في حماسته مما أقرّ قبل نحو أسبوعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، من مساعدات جديدة للنازحين السوريين، من بينها مساعدة بريطانية تبلغ مئة مليون جنيه استرليني خصصت لسوريا والدول المجاورة بما فيها لبنان.
لم يتوقع عند تسلمه مهماته الديبلوماسية قبل ثلاث سنوات أن يركز اهتمامه على القضايا التربوية والمساعدات الإنسانية، مما شكل تحدياً في تنفيذ هذه المهمات التي أوكلت إليه، نظراً للتطورات الأمنية في سوريا وعمليات النزوح الكبيرة إلى لبنان، يقول السفير البريطاني، ويلفت النظر إلى أن بريطانيا تنبهت للمخاطر المتأتية جراء عمليات النزوح السورية، على الدول المستضيفة، وتحديداً لبنان، "لذا كان على المجتمع الدولي، وبالأخص بريطانيا إيجاد برامج لدعم اللاجئين السوريين، ليكون اعتمادهم على أنفسهم، وبالتالي تخفيف الأعباء عن لبنان استعداداً لعودتهم إلى بلادهم".
ويرى أن دعم اللاجئين سيكون استثماراً جيداً في إعادة بناء بلادهم بعد انتهاء الحرب. ويعتبر أن الصعوبة تكمن في الوصول إلى جميع اللاجئين الذين هم في سن الدراسة.
ويشير إلى أن "المملكة المتحدة تواصل القيام بالأفعال وليس بالكلمات فحسب. لقد تعهدنا بأكثر من 30 مليون جنيه استرليني (أكثر من خمسين مليون دولار) استجابة للخطة التربوية للحكومة اللبنانية "الوصول إلى جميع الأطفال بالتعليم» (RACE)، كي يتمكن جميع التلامذة من تحصيل تعليمهم".
يضيف: "مع بداية العام الدراسي الجديد، تجاهد العديد من العائلات في تخفيف مصاريفها لتأمين الكتب لأولادها. وقد ساهمنا بتخفيف العبء عنهم بتمويل كلفة كتبهم. وكانت المملكة المتحدة مولت العام الماضي ثمن 307000 رزمة من الكتب المدرسية للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 6 و15 سنة في المدارس الرسمية في لبنان. وبلغ إجمالي استجابة المملكة المتحدة للأزمة في سوريا 700 مليون جنيه استرليني.