اعلنت بريطانيا الثلاثاء عن تقديم 15.7 مليون دولار لمنظمات الأممالمتحدة التي تقدم العون للاجئين السوريين الفارين من العنف في بلدهم في كل من الاردن ولبنان وتركيا والعراق. وقال وزير التنمية الدولية البريطاني آندرو ميتشل خلال زيارته مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمحافظة المفرق الواقعة على بعد 70 كيلومترا شمالي العاصمة الأردنية عمان على الحدود مع سوريا ان بلاده ستقدم عشرة ملايين جنيه استرليني (نحو 15.7 مليون دولار) لدعم اللاجئين السوريين . واوضح ان الدعم سيشمل اللاجئين في الاردن وسوريا والعراق وتركيا ، مشيرا الىان حصة الاردن ستكون 5.5 مليون جنيه أي نحو 8.6 مليون دولار . واضاف ميتشل في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الاردنية ان اجمالي المساعدات المالية البريطانية المقدمة للاجئين السوريين بلغ نحو 27.5 مليون جنيه استرليني أي نحو 43 مليون دولار . واشار الى انه سيتم تزويد 11 الف لاجىء سوري بالغذاء وتأمين 2100 طفل سوري واردني بالرعاية النفسية الاجتماعية من خلال عربات متنقلة اضافة الى تأمين 675 وحدة رعاية صحية للرضع دعما للمخيم اضافة الى دعم نشاطات حماية الطفل وتسجيل اللاجئين وخدمات استشارية ودعم خدمات المياه والصرف الصحي . وتابع انه سيتم تأمين دفعات نقدية طارئة الى الف اسرة سورية مستضافة في المجتمعات المحلية وزيادة الحصص الغذائية الطارئة لاكثر من 18 الف لاجى بالاضافة الى حزمة اجراءات تستهدف الشباب في المخيم ضمن نشاطات وبرامج موجهة لهم متضمنة مساعدات للاطفال والامهات والرضع . واكد ميتشل ان باقي الدعم سيوجه للاجئين في لبنان وتركيا والعراق متضمنة وجبات غذائية طارئة ل 5500 لاجىء في لبنان و2000 في العراق . واوضح انه سيتم تقديم خدمات المياه والرعاية الصحية ل 33 الف لاجىء في لبنان متضمنة مليونا و600 لتر مياه صالحة للشرب و4700 وحدة رعاية صحية للرضع و1350 للبالغين في لبنان . وكان ميتشل التقى بوزيري الخارجية ناصر جودة والتخطيط جعفر حسان. ويقول الاردن انه يؤوي اكثر من 150 الف لاجيء سوري فروا من بلدهم الى المملكة منذ اندلاع انتفاضة شعبية في مارس/آذار 2011 ضد النظام السوري تحولت الى نزاع مسلح، قتل فيه اكثر من عشرين الف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وفيما يتواصل نزوح السوريين الهاربين من اعمال العنف في بلدهم، قالت المفوضيةان 267 الف سوري، منهم 129 الفا و240 سجلوا لديها، غادروا سوريا منذ بداية الحركة الاحتجاجية الى كل من الاردن ولبنان وتركيا والعراق.