قالت الجماعة الإسلامية، إن حديثها عن المطالبة بالمراجعات يتضمن كل القوى السياسية في مصر، كما يشمل الدولة لمواقفها ومناهجها في الفترة الماضية. وأوضح أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن الجماعة راجعت مواقفها ولا تزال تراجعها فى كل اجتماع للجمعية العمومية، وهذا حدث 7 مرات حتى الآن منذ عزل محمد مرسي من الحكم، وأن قراراتهم تؤخذ بالأغلبية.
وأكد حافظ، أن الجماعة، مقصدها بالمراجعات "بوقوف كل طرف أمام مسئولياته الوطنية والدينية، وقفة يراجع كل منا فيها نفسه، ويقيم خطواته على أساس من الضمير وإعلاء مصلحة الدين".
وأضافت الجماعة: "علينا أن نتكاتف لبناء أوطاننا قبل أن تتمكن قوى الفساد والإفساد من تفكيكها وتقسيمها، علينا أن نتشارك فى رسم ملامح مستقبل بلادنا وأبنائنا قبل أن يرسمها لنا غيرنا، علينا أن نحقق أهداف ثورة 25 يناير قبل أن تتوارى تحت ضربات واستهدافات الدولة العميقة".
وتابع حافظ: "لم نقصد أنفسنا لأننا نمارس المراجعات ولم نقصد جماعة الإخوان المسلمين فقط، وإنما قصدنا الجميع ومن بينهم النظام، فعلى النظام أن يراجع ممارساته ومنهجه وتعامله مع رافضيه".
ونفى حافظ وجود أى انقسامات أو انشقاقات داخل الجماعة الإسلامية قائلا: "الجمعية العمومية للجماعة هى التى تحدد بالأغلبية مسار الجماعة"، مشيرا إلى أن فؤاد الدواليبى، الذى تحدث عن وجود انشقاقات لم ينشط فى الجماعة الإسلامية بعد ثورة 25 يناير، ولم يشترك فى أى أنشطة للجماعة.
وكانت الجماعة الإسلامية قد دعت جميع القوى الفاعلة فى مصر والعالم العربى والإسلامى إلى مراجعات حقيقية "على ضوء التحديات الإقليمية والدولية التى تستهدف الدول بالتقسيم والتفتيت، وتستهدف الجيوش بالإضعاف والتمزيق، وتستهدف المجتمعات بالتغريب وطمس الهوية".