تواصلت الاشتباكات بين مقاتلي حزب الله ومسلحي جبهة النصرة وتنظيم داعش في البقاع بشرق لبنان. وسمعت أصوات انفجارات في جرود بلدة بريتال بشرق لبنان ، فيما أفاد مصدر مطلع لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأن حزب الله يستهدف تجمعات المسلحين في سلسلة جبال لبنانالشرقية ، وامتدت الاشتباكات إلى منطقة نعمات القاع واستهدفت مدفعية حزب الله تحركات الإرهابيين في وادي راسق.
واستنفر الجيش اللبناني وحداته وكذلك حزب الله في جرد رأس بعلبك والبقاع تحسبا لأي هجوم قد يقوم به الإرهابيون ، وذكرت قناة (الجديد) اللبنانية التليفزيونية أن قياديا بجبهة النصرة يدعى محمد خالد حمزة صهيب قتل في الإشتباكات مع مقاتلي حزب الله في جرود بريتال بالبقاع ، وأن جثته نقلت إلى مستشفى الرحمة في بلدة عرسال.
وفي طرابلس بشمال لبنان ، ألقى مجهول قنبلة في نهر أبو علي ، وقام آخر بإطلاق الرصاص في الهواء في ساحة التل بالمدينة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يسود هدوء حذر مدينة طرابلس التي توصف بعاصمة الشمال أو العاصمة الثانية للبنان ، وهي أكبر تجمع سكاني سني في البلاد بعد أن تواترت أنباء عن تحضير الإرهابيين عملية كبيرة في المدينة التي يتواجد بها مئات المسلحين السنة كثير منهم لديهم ميول سلفية ، ولكن الجيش اللبناني نجح خلال الحملة الأمنية التي نفذها منذ بضعة أشهر في فرض الأمن بالمدينة وإنهاء الاشتباكات المتكررة بين المسلحين السنة في باب التبانة ، والعلويين في جبل محسن.
على صعيد آخر ، توعد عدد من أهالي الأسرى العسكريين اللبنانيين لدى النصرة وداعش بتصعيد لتحركاتهم للضغط على الحكومة لتلبية مطالب خاطفي أبنائهم.
واتصل الجندي المختطف لدى (جبهة النصرة) علي بزال بوالدته وقام بتهنئتها بالعيد وطلب منها تصعيد تحركاتهم ، مشيراً إلى أن وضعهم في خطر ، وقالت السيدة زينب بزال والدة العسكري المختطف علي بزال في تصريح لقناة الجديد إنه إذا لم تتحرك الحكومة اللبنانية لاطلاق ابنائنا سنصعد تحركاتنا لتصل إلى بيروت وطريق المطار.
يذكر أن العسكريين اللبنانيين يقطعون طريق ضهر البيدر الرئيسي الذي يربط بيروت بالبقاع اللبناني ومنه إلى العاصمة السورية دمشق للضغط على حكومة بلادهم.