حققت حكومة يمين الوسط فى لاتفيا، تقدما واضحا فى الانتخابات العامة التى جرت أمس السبت، بعد اتخاذها موقفا متشددا بشأن تصرفات روسيا فى أوكرانيا، وقوضت سنوات التقشف بعد الأزمة المالية العالمية شعبية الحكومة الائتلافية فى ريجا. ولكن الصراع فى أوكرانيا أدى إلى تحويل التركيز من الاقتصاد إلى الأمن فى بلد يشكل فيه الروس نحو 21 % من الناخبين، وكثيرا ماأبدى المواطنون مخاوفهم من النوايا الروسية فى منطقة البلطيق حيث يساور بعضهم ذكريات أليمة عن الحكم الروسى وأظهرت النتائج المبدئية حصول الحكومة الائتلافية التى تضم ثلاثة أحزاب على نحو 57 % من الأصوات.
وبعد إغلاق مراكز الاقتراع قال اوجستس بريجمانس زعيم اتحاد الخضر والمزارعين وهو جزء من الحكومة الائتلافية إن الحكومة ستستمر فى السلطة إذا ثبت صحة المؤشرات الحالية.
وقال بريجمانس للتلفزيون اللاتفى “ هذا ما يتوقعه منا الناخب وهو استقرار البلاد ومسار سياسى ثابت وقيم غربية وسنضمن ذلك.”
وقالت لجنة الانتخابات فى لاتفيا إنه بعد فرز نحو 40 فى المئة من الأصوات حصل حزب الوحدة وتحالف القوميين واتحاد الخضر والمزارعين على 56.7 % من الأصوات، وحصل حزب الوفاق على نحو 24 فى المئة وكان أكبر الأحزاب.
وقالت ليمدوتا سترايجوما رئيسة وزراء لاتفيا وهى تدلى بصوتها فى ضاحية سكنية فى العاصمة اللاتفية ريجا” هذه الانتخابات مختلفة بسبب ما يحدث فى أوكرانيا، “ الوضع يتصاعد هناك من جديد والناس قلقة مما سيحدث لان لنا حدودا مع روسيا.”